في قرار جديد يصب إطار سياستها الصارمة تجاه منصات التواصل الاجتماعي، حظرت السلطات الصينية حسابات في منصات التواصل الاجتماعي تابعة لعدد كبير من نجوم هذه المواقع المعروفين بمحتواهم الذي ينطوي على رفاهية أو بذخا، وهو التوجه الذي يثير استياء كبيرا في مختلف أنحاء العالم.
ويخضع الإنترنت في الصين إلى قوانين صارمة ولا تتردد الجهات الرقابية في استبعاد، رقميا، الأفراد أو الشركات الذين ترصدهم السلطات أو الذين يُحتَمَل أن يثيروا اضطرابات.
وفي أبريل الماضي، أطلقت هيئة تنظيم الإنترنت في الصين حملة في وسائل التواصل الاجتماعي لإزالة أي محتوى “يسلط الضوء عمدا على أساليب الحياة الباهظة ومظاهر الثروات”. بينما تزداد المطالب في دول أخرى بتنظيم هذا الفضاء والحد من مظاهر الترف.
وهناك أحد الحسابات الذي يتابعه أكثر من 4 ملايين مشترك والمعروف بنشر مقاطع فيديو تظهر فيها ملابس من تصنيع ماركات أو رحلات من الدرجة الأولى، لم يعد مُتوفرا الثلاثاء في منصة “دوين”، وهي النسخة الصينية من تيك توك.
وأوضح أحد المنشورات بإيجاز أنّ الحساب حُظر “بسبب انتهاكه إرشادات دوين”. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحساب حُظر في مطلع الشهر، إلى جانب حسابات تابعة لمؤثرين تنشر محتوى متخصصا بأسلوب الحياة الفاخر.
وأكدت “دوين”، أول أمس الاثنين، أنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات صارمة تجاه الأخبار المزيفة التي تنتشر عبر الشبكة الاجتماعية وترمي إلى زيادة عدد المشاهدات، مضيفة في بيان أن “دوين يرشد مبتكري المحتوى لنقل حياتهم الفعلية والجيدة”.