يتطلعون إلى إنهاء أزمة أبنائهم، وجّه آباء وأمهات وأولياء طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، عريضة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ملتمسين تدخله المباشر للجلوس على طاولة الحوار تفاديا لسيناريو السنة البيضاء الذي بات يتهدد مصير “أطباء المستقبل” على مقربة من موعد الامتحانات.
ولجأ الآباء والأمهات إلى تفعيل واحدة من آليات الديمقراطية التشاركية، لحمل رئيس الحكومة على فتح حوار وطني مباشر مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، التي تقود احتجاجات ميدانية منذ ما يزيد عن خمسة أشهر، مع مقاطعة الدراسة والتداريب الاستشفائية.
وحصلت العريضة التي تم وضعها على طاولة رئيس الحكومة، على 4050 توقيعا، ويأمل أصحابها في إيجاد أرضية للتفاهم، وفتح حوار جاد بدون خطوط حمراء ولا لاءات مسبقة، بأجندة زمنية سريعة بين الحكومة وممثلي الطلبة.
وأمام انسداد الأفق، يعول أولياء الطلبة على رئيس الحكومة بغية إلغاء الأحكام التي صدرت في حق طيف واسع منهم، والتي تجاوزت 30 سنة في حق 60 طالبا، في سابقة من نوعها، مع المبادرة إلى إعادة المطرودين والموقوفين وتمكينهم من العودة إلى الدراسة، عملا بمبدأ حسن النية لتُحل بعد ذلك جميع النقط العالقة.
وأكد الآباء أن مطالب أولادهم هي “طلابية صرفة، بعيدة كل البعد عن أي توصيف أو تأويل سياسي أو فصائلي أو أي شيء آخر، مطالبين بإعادة فتح مكاتب الطلبة لتلعب دورها كصلة وصل بينهم وبين الوزارتين على الأقل إلى حين الوصول إلى حل للأزمة.
