من داخل مقر البرلمان، خرج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في ندوة صحفية اليوم الاثنين، ليرد على قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، التي هاجمته نهاية الأسبوع، ردا على رسالة مفتوحة وجهها الحزب إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
بنعبد الله استهل رده، على الهجمة التي تعرض لها رفقة حزبه، بالتأكيد على التزام التقدم والاشتراكية بـ”خدمة الوطن والمواطنين”، على حد تعبيره، مشدداً على أن جميع القرارات والإجراءات التي اتخذها وزراء حزبه إبّان الحكومات السابقة، كانت تهدف إلى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، وقال: “نرفض أي محاولات لتشويه سمعتنا والتقليل من إنجازاتنا، وندعو الجميع إلى التحلي بالموضوعية والنقد البناء”.
واتهم بنعبد الله، الحزب الذي يقود الحكومة، بالسقوط في “الضحالة” ومستويات لا أخلاقية في هجماتهم، واصفاً هذه الانتقادات بأنها تفتقر إلى الأدلة الواقعية وتستند إلى ادعاءات غير صحيحة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “الحكومة لها حساسية مفرطة من الانتقادات، وممارستنا السياسية التي تتميز بالجدية، وبالشجاعة، تشكل مصدر إزعاج لها”.
وأوضح بنعبد الله، أن الائتلاف الحكومي الحالي، الذي انزعج من رسالة انتقاد، لا يعترف بالمعارضة إلا عندما “تذهب في سياق التطبيل والتصفيق أما الانتقاد بشكل مسؤول فلا مكان له”.
وأضاف بنعبد االله “ممارستنا السياسية كحزب منذ 80 سنة معروف علينا احترام الأطراف السياسية بكاملها ولم نهجم شخصيا على أي شخص وجديين في طرحنا وندلي برأينا بجرأة وشجاعة وتلقينا ضربات على ذلك في مسارنن، ومازلنا مستمرين وهذا هو حزب التقدم والإشتراكية منذ أن كان ويستمر ويتواجد في مجلس النواب كأنشط حزب سياسي بدون منازع”.
واعتبر بنعبد الله أن “هذا يظهر الاستعلاء والغرور الذي تعيشونه، كون لا أحد يستطيع أن ينجز ما أنجزتم”، مضياف،”يقولون إنهم حققوا في المغرب ما لم تحققه أي حكومة أخرى في المغرب في خمس سنوات، لنسأل إذ المغاربة عن هذا الرصيد المميز ونتحدث معهم”.
وفي سياق متصل،خاطب بنعبد الله أحدد قادة “الأحرار” الذي مرّ من مدرسة “اليسار” في إشارة إلى محمد أوجار: “من تربى عندنا في سنواته الأولى، وتعلم المبادئ المؤسسة للسياسة و(لوك الكلام) ما الذي تغير حتى أصبح يهاجم الحزب، وهو قبل سنة كان ينوه به، ولما كان في الصين في الأيام الماضية، حرص على أن يقدمه للصينيين على أنه حزب عريق وطني وله ثمانين سنة، متميز في أدائه”.
وكان الطالبي العلمي قد اتهم أمس الأحد التقدم والاشتراكية، بالتسبب في عرقلة تصاميم التهيئة في غالبية المدن والأقليم التي تعيش اليوم مشاكل بسبب هذه العرقلة، كما اتهمه بالتسبب في حراك الريف كونه لم يقوم بتنزيل المشاريع من قبل لأبناء المنطقة.
وأضاف بن عبد الله غن الطالبي العلمي، “من الأحسن يعطينا التيساع لأنه إذا قرر أن يستمر في توجيه الاتهامات والكلام الساقط اللي بغى يدير هاد الأسلوب ما فيها باس ينقي باب دارو هو اللول”.
وليس الطالبي العلمي وحده من هاجم التقدم والاشتراكية وأمينه العام بل حتى أوجار ومصطفى بايتاس وذلك خلال نشاط حزبي نظمه التجمع الوطني للأحرار نهاية الأسبوع الماضي.
وبخصوص حراك الريف،رد بنعبد اله على العلمي قائلا، إن “حزبه بالفعل تعرض إلى جانب أطراف أخرى لرسالة ملكية بعد أحداث الحسيمة، مؤكدا على أن الحزب أدى ثمن مواقفه وتحالفه الحكومي، في حين أن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي شارك في الحكومات المتعاقبة على مدى أربعين سنة، يحمل الآن الحكومات السابقة التي شارك فيها مسؤولية فشل السياسات، في حين أنه حمل خصوصا في الحكومتين السابقتين حقائب وزارات مهمة”.