يبدو أن الناخب الوطني وليد الركراكي، سيجد صعوبة في حسم لائحة اللاعبين المدعوين للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني المقبل، للمشاركة في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2026، في ظل تألق العديد من اللاعبين الدوليين خاصة في خط الهجوم.
فبعد الأداء المخيب للآمال للمنتخب الوطني في الوديتين الماضيتين أمام أنغولا وموريتانيا، خاصة ما يتعلق بـ”العقم التهديفي”، يسعى الركراكي إلى إعادة المنتخب إلى سكته الصحيحة التي كان عليها خاصة في كأس العالم 2022 والتي أظهر فيها قتالية وندية كبيرة جعلت المنتخب يحقق إنجازا عربيا وإفريقيا كان حلما فيما مضى.
وأولى العقبات التي تقف في وجه الناخب الوطني هي معالجة إشكالية “العقم التهديفي” الذي لازم المنتخب في مبارياته الأخيرة، لكن قد ينجح في تعزيز النجاعة التهديفية في ظل تألق العديد من الدوليين المغاربة في الدوريات الأوربية.
وعلى رأس المتألقين، الدولي المغربي أيوب الكعبي الذي يبصم رفقة فريقه أولمبياكوس، على موسم قوي محليا وقاريا، حيث فرض نفسه نجما للفريق، بعدما حل وصيفا لهدافي بطولة السوبر اليوناني بـ16 هدفا، إضافة إلى ما حققه على المستوى الأوربي، حيث قاد فريقه إلى تأهل غير مسبوق للدور النهائي لدوري المؤتمر الأوربي.
وفرض الكعبي نفسه اليوم بقوة، وبات هداف الموسم الحالي في دوري المؤتمر الأوروبي، بـ10 أهداف، ليتفرد بصدارة هدافي المنافسة قبل المباراة النهائية، ويزد من الضغط على الناخب الوطني لانتزاع الرسمية في مركز حربة هجوم المنتخب الوطني.
وفي المقابل، يواصل الدولي المغربي يوسف النصيري، تألقه مع فريقه إشبيلية الإسباني، حيث خاض معه هذا الموسم 38 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 19 هدفا، 15 منها في البطولة الإسبانية.
وقبل مواجهة المنتخب المغربي لنظيريه الزامبي وجمهورية الكونغو، مطلع يونيو المقبل برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الإفريقية لـكاس العالم 2026، وفي ظل تقارب المستوى الحالي بين النصيري والكعبي، سيجد الركراكي نفسه في “ورطة” اختيار رأس حربة المنتخب الوطني بين الكعبي والنصيري، لكن ربما يكون له حسابات أخرى خارج هذين الاختيارين مادام أنه سبق أن جربهما ولم يقدما أحسن ما لديهم من إمكانات.
