للمرة الثانية بعد سنة 2019، يفشل نهضة بركان في التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد خسارته أمام مضيفه الزمالك المصري بهدف نظيف، في إياب نهائي المسابقة القارية، لينضاف الفريق “البرتقالي” إلى أندية الوداد، الرجاء، والجيش الملكي، التي خرجت هذا العام خاوية الوفاض من المسابقات القارية.
وبذلك فشل نادي نهضة بركان في التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن حققها عامي 2020 و2022.
وكانت الجماهير المغربية تعقد آمالا كبيرة على نهضة بركان ليعود بالكأس من القاهرة، بعد أن فشل نادي الوداد البيضاوي من بلوغ الأدوار النهائية من عصبة أبطال أفريقيا لأول مرة منذ عام 2016.
وإلى جانب الوداد، فشلت أندية أخرى على غرار غريمه التاريخي، الرجاء البيضاوي، ونادي الجيش الملكي في بلوغ الأدوار النهائية من المنافسات القارية، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذه الإخفاقات المتواصلة.
ويعزو متتبعون للشأن الرياضي بالمغرب، أسباب فشل الأندية الوطنية على المستوى القاري إلى “عشوائية في التسيير” ولـ”مشاكل داخلية” تعيشها الأندية في الآونة الأخيرة، مبينين أن الأندية مرتبطة بشخص رئيسها وليس بإدارة جماعية مبنية على قواعد حكامة واضحة ومقتضيات قانونية تكون أكبر من حضور أو غياب أي رئيس.
وفي المقابل، هناك من يرى أن سبب الفشل القاري للأندية الوطنية يرجع لـ”ضعف” مستوى الأندية مؤخرا، بسبب غياب الاستقرار في الموسمين الماضيين، عكس الأندية المصرية التي تتوفر على استقرار مالي وإداري، والتي سيطرت هذه السنة على التتويجات القارية بعد أن فاز الزمالك بكأس الكونفدرالية الإفريقية، ويسير غريمه الأهلي في طريق الظفر بدوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونس، خاصة وأن مباراة الذهاب التي أقيمت السبت الماضي على ملعب رادس في تونس، انتهت بالتعادل دون أهداف.