أزمة الرجل الخمسيناتي (٢)


أعلم جيدًا بمعاناتك عزيزتي في هذه الفترة العصيبة، فأنت أيضًا تمرين بفترة قاسية “صحيًا ونفسياً واجتماعياً”، تحاولين إصلاح كل شيء حولك من تمرد أولادك وثورتهم لأجل مطالبهم الكثيرة وسوء تقديرهم للظروف وللأمور .

وبين حالة زوجك التي سبق شرحها في” الجزء الأول من المقال”، وأكثر شيء يؤلمك ويمزق قلبك ومشاعرك الرقيقة المخفية في أعماق قلبك هو شغف زوجك إعجابه بالفتيات الصغيرة.
آه ياحبيبتي كم هو صعب جدًا وألم ليس بعده ألم، فلا يعلم الرجل أن تلك التصرفات حتى لو كانت مغطاة بصورة كاذبة من التهريج والدعابة، إلا أنها قاتلة وقاسية عليك وأنت أيضًا في سن تحتاجي للمدح والاحتواء والتقدير فتعليقاته تلك أو نظرات إعجابه تنهال عليك كخنجر في قلبك المسكين تقول لكي أنك عجوز وأصبحت غير جميلة مثل هؤلاء حتى لو كنت جميلة فتنهار داخلك كل معاني الأمان والاستقرار وينهدم جدران حياتك الطويلة وعطائك النبيل وتضحياتك الجليلة وكل شيء حولك وتكتمين صرخاتك داخلك لئلا ينتقدك الجميع ويوصفك بالغيرة وقلة العقل ولكنه كتمان يمرضك ويزيد من عصبيتك وعدم غفرانك لأتفه الأسباب مما يزيد الأمر سوء.

وفجأة يتحول البيت إلى جحيم لا يطاق يخلو منه الحب والرحمة والمغفرة والضحك .
يتحول الجميع إلى أشخاص مرضى كلا يلعق في جرحه ويمتص مرارة آلامه يوما بعد يوم دون جدوي .. وخصوصاً بعد انتشار السوشيال ميديا والتي ساهمت بشكل بشع في توصيل كل الأشياء داخل كل بيت وداخل كل موبايل دون رقابة أو حدود او آداب عامة أصبح كل رجل يريد فتاة أحلامه كما يري من الفاتنات الجميلات في كل ثانية.

وماذا بعد؟ لم نجني إلا الخراب والدمار والصغار والكبار طارت عقولهم واعتبروا أنفسهم مظلومين ومحرومين.

– عزيزي الزوج
انتبه من فضلك لعلك نسيت أن زوجتك هذه هي تلك الفتاة الصغيرة البريئة التي اطمأنت لقلبك وسكنت فيه قبل أن تسكن في بيتك استسلمت لك كان الأمان والاستقرار كل أهدافها وأعطتك حبًا وقلبًا وعمرًا أنجبت الأبناء بالآلام المبرحة وسهرت أجمل ليالي عمرها تطبب وتداوي وترعى فكل يوم من عمر أبنائك سجل ضغوط ومعاناة لها سواء كانت عاملة أو ربة منزل في كل الأحوال كرست عمرها لك ولأبنائك.

فأنت اليوم يرف قلبك حين تلمح فتاة جميلة أو إمرأة جذابة فتنظر إليها بإعجاب طاعنا خنجر في قلب زوجتك نعم خنجر فهي تتحمل كل شيء “إلا أن تراك معجب بغيرها” أو مشدود لأخرى.

لم يعلم الأزواج كم تتألم نسائهم حين ترى إحداهن زوجها على علاقة بأخرى أو يرغب الزواج من أخرى وأسفاه على حسرة السنين الضائعة والشباب المفقود.. أنت لا تعلم مدى الإهانة التي توجهها لها بتلك التصرفات أنك تهينها إهانة قاسية تسلبها كل الأمان وتقضي على الحب في قلبها.

وكما أن المرأة تحب بكل جوارحها ومشاعرها فهي تتأثر وتتغير بنفس العمق فلا تتعجب أن رأيتها عنيفة قاسية فتلك ردة فعلها على أفعالك
لأنها تفقد عقلها حين تشعر بفقدان قلبك فقدان حبك فقدان عهدها معك وغضبها في ذلك الوقت هو قمة الحب والتمسك بك.

لكن احذر تلك الفترة فإن طالت ولم تنتبه ستقضي على الأخضر واليابس!!!

إذن دعونا نعرف بعض النصائح التالية لعلها تساهم بشكل بسيط في حل الأزمة هذه:
أولًا: عزيزتي الزوجه الرجل في تلك الحالة تعبان نفسياً وما يفعله هو هروب نفسي ومحاولة إثبات وهمية لنفسه وللآخرين أنه مازال شاب ومرغوب، عامليه على أنه مريض يحتاج الحنو والرحمة كوني له زوجة وصديقة وأم وأخت ودائمًا ضعي في عقلك أنها فترة وستزول بإذن الله، وكما تحتوي ابنك المراهق وتغفري له افعلي هكذا أيضًا مع زوجك
صدقيني هو يحبك جدًا وهروبه هذا ألم نفسي يجعله غير سوي فترة وبتعدي بسلام.
وسيتذكر لكي فيما بعد احتوائك وغفرانك ولو أني أعلم جيدا أن الأمر صعب جدا ويحتاج لبطلة وأنت بطلة دائمًا.

حافظي على بيتك وأولادك واعلم مدى صبرك وتضحياتك يعينك الله لتعبري بأسرتك هذه لشط الأمان.

ثانيًا: عزيزي الزوج خلي بالك من مشاعر زوجتك فهي أيضًا في مرحلة صعبه تحتاج كالطفلة إلى الحنان والعطف والمدح.
وعلى الأقل انتبه فلا تؤذي مشاعرها فلن يسعدها أبدا إعجابك بأي امرأة أخرى كبيرة ام صغيرة حتى لو ممثلة.

راعي مشاعرها فلن تستفيد من ذلك التهريج أو الفضفضة عن النساء إلا زلزلة جدران بيتك فاحذره تماما فغيرة النساء أصعب من مايكون .

ثالثًا: كلمة للأولاد
من فضلكم بلاش المغالاة في طلباتكم حتى تحتفظوا ببيت ثابت لا تهده رياح المطالب التي فوق إمكانيات الأب ارحموه واشعروا بألمه ومعاناته، وياريت كلا منكم يحاول يعمل ولو عمل بسيط بجانب دراسته أو في الإجازة الصيفية لتخففوا عنه صدقوني ربنا هيبارك ويعوضكم نجاح وصحة وأبيكم سيشعر برحمتكم وحنانكم له وسيعم السلام ويملأ البيت.

تأكدوا أن السعادة في الامان والاستقرار وليس في المغالاة في المأكل والملبس.

كم كانت العائلات سابقًا فقيرة ماديًا لكنها كانت سعيدة بالمحبة والمودة والقناعة والرضا .
تحياتي وأطيب أمنياتي لكم جميعا بحياة سعيدة مملؤة سلام وبركة وصحة جيدة.

تاريخ الخبر: 2024-05-23 09:21:55
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية