الدار/ خاص
في إطار تعزيز القدرات الدفاعية وتطوير القوات الجوية، بدأت شركة لوكيد مارتن، الرائدة في صناعة الطيران والدفاع، في إنتاج أحدث مقاتلات F-16 من معيار Block 70/72 لصالح المملكة المغربية وتايوان. من المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2025، حيث ستكون المملكة المغربية أول من يتسلم هذه المقاتلات المتطورة.
المميزات التقنية لمقاتلات F-16 Block 70/72
تُعد مقاتلات F-16 Block 70/72 من أكثر المقاتلات تطوراً في العالم، حيث تتميز بمجموعة من التحسينات التقنية التي تعزز من قدراتها العملياتية، ومن بين هذه المميزات:
أنظمة إلكترونية متطورة تشمل رادار APG-83 AESA الذي يوفر قدرات متقدمة في الكشف والتعقب والقدرة على العمل في بيئات متطورة ومعقدة.
محركات متقدمة تُجهز هذه الطرازات بمحركات أكثر كفاءة وفاعلية، مما يعزز من قدرتها على المناورة والسرعة.
أنظمة اتصالات محسنة توفر نظم الاتصالات المتطورة تبادل المعلومات في الوقت الفعلي، مما يعزز من التنسيق مع القوات الصديقة.
قدرات تسليحية محسنة يمكن تجهيز هذه المقاتلات بمجموعة متنوعة من الأسلحة الذكية والقذائف الموجهة، مما يزيد من قدرتها على تنفيذ مهام متعددة بدقة عالية.
أهمية الصفقة للمملكة المغربية
تأتي صفقة مقاتلات F-16 Block 70/72 في وقت يسعى فيه المغرب إلى تحديث قواته المسلحة وتعزيز قدراته الدفاعية. وتمثل هذه الصفقة عدة نقاط هامة، منها:
تعزيز الأمن القومي: ستعزز المقاتلات الجديدة من قدرات القوات الجوية المغربية، مما يزيد من مستوى الردع والدفاع الوطني.
التحديث العسكري: تأتي هذه الصفقة ضمن إطار أوسع لجهود المغرب في تحديث وتطوير بنيته العسكرية بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحديثة.
تعزيز العلاقات الثنائية: يعكس التعاون بين المغرب وشركة لوكيد مارتن العلاقات الوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في المجال العسكري والتقني.
الأفق المستقبلي
مع بدء تسليم مقاتلات F-16 Block 70/72 في عام 2025، يُتوقع أن تشهد القوات الجوية المغربية تطوراً نوعياً في قدراتها العملياتية. وستساهم هذه المقاتلات المتطورة في تعزيز الجاهزية العسكرية للمغرب في مواجهة التهديدات المحتملة، وكذلك في دعم مهام حفظ السلام والمشاركة في التحالفات الدولية.
وتمثل صفقة مقاتلات F-16 Block 70/72 نقلة نوعية في مسار تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المغربية. من خلال هذا التحديث المتقدم، يؤكد المغرب على التزامه بحماية أمنه الوطني وتطوير قواته المسلحة بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، مما يرسخ موقعه كقوة إقليمية ذات تأثير إيجابي في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
