بعض المدربين يفضلون أن يرحلوا عن الفرق التي يشرفون على تدريبها وهي في القمة وقد فازت بأغلب الألقاب والتتويجات، ومنهم المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي لمح إلى أنه قد يرحل عن فريقه مانشستر سيتي، ليسير في طريق تكرار سيناريو تجربته مع برشلونة الإسباني الذي غادره وهو في القمة إسبانيا وأوربيا.
تلميح المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إلى أنه ربما يرحل عن فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي بنهاية الموسم الحالي، يأتي بعدما تُوج يوم الأحد الماضي رسميا بالدوري المحلي، وذلك للمرّة الرابعة توالياً، في إنجازٍ مهمٍ في مسيرة مانشستر سيتي، فضلا على أن فريقه، سيخوض يوم السبت المقبل، نهائي كأس إنكلترا أمام مانشستر يونايتد بحثاً عن اللقب الثاني في رصيد الفريق.
🚨🔵 Pep Guardiola on his future with contract due to expire in June 2025: “The reality is I’m closer to leaving than staying”.
“We have talked with the club and my feeling is that I want to stay now. I will stay next season”.
“But during the season we will talk, we will see”. pic.twitter.com/UjIYLPDgb0
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) May 19, 2024
تصريحات غوارديولا بعد اللقاء أمام ويستهام، أثارت جدلا كبيرا، حين قال إن فرص رحيله أكبر من فرص استمراره في مهمته مدربا لبطل الدوري، في إشارة واضحة إلى أنّه قد يختار وضع حدٍّ لمسيرته مع النادي الإنكليزي، بعد سنوات حقق خلالها الكثير من الألقاب وحصد كلّ التتويجات الممكنة التي يطمح إليها أيُّ مُدرب، إضافة إلى أنه فرض أسلوب لعب مميز في النادي، الذي يقدّم أفضل العروض بقيادة الإسباني.
حديثُ غوارديولا عن الرحيل كان مفاجئا نسبيا لأنّه لم يُثر هذا الموضوع منذ فترة طويلة، ذلك أنّه خلال التطرّق إلى موضوع رحيله في بداية الموسم، إثر الأخبار عن احتمال تعرّض فريقه إلى عقوبات بسبب خرق القوانين قد تقوده إلى القسم الثاني، أكد أن رحيله عن النادي في مثل هذه الوضعيات (العقوبة) شبه مستحيل، وأكثر من فرضية رحيله في حال حصد التتويجات والألقاب، ويبدو أن هذا التصريح كان مدروسا بدليل أن غوارديولا انتظر نهاية الموسم من أجل الحديث عن رحيله مجددا، وفي حال استمر غوارديولا إلى نهاية عقده في عام 2025، فإن تمديد التجربة يبدو خيارا غير وارد.
وتعتبر خطة الرحيل الحالية، في حال غادر فعليا فريقه بنهاية الموسم، لا تختلف كثيرا عن السيناريو حين كان مدربا لنادي برشلونة، فرغم أنّه كان يحظى بدعمٍ كبيرٍ ومساندةٍ من قبل الجماهير، وخاصة نجوم النادي بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلا أن بيب اختار إنهاء مسيرته مع النادي، بعدما حصل على كلّ الألقاب، وسيطر فريقه على إسبانيا ثم أوروبا، وقدّم مباريات في مستوى رائع جعل الجماهير تحلم بعودته مجدداً، وربما يكون الإسباني يُفكر في الرحيل حتى لا يخسر كلّ ما حققه مع النادي، وخاصة أن المنافسة التي وجدها هذا الموسم في الدوري، تؤكد أن التتويجات في المواسم القادمة لن تكون سهلة أو متاحة، كما أنه حقق إنجازات تُعتبر تاريخية مع النادي، وبالتالي ربما يكونُ قد فقد الشغف والتحدّي في إنكلترا ويبحثُ عن تجربة جديدة والعمل في دوري جديد.