يلجأ الكثيرون لحبس البول كسلا عن الذهاب إلى دورة المياه، أو لتواجدهم في مكاتبهم أثناء أداء عملهم رغبة منهم في إنجاز مهامهم بصورة أسرع وغير ذلك من مسببات حبس البول وتأجيل قضاء الحاجة.

وينطوي هذا الفعل على خمسة آثار جانبية محتملة بحسب ما كشفه استشاري أمراض وجراحة العقم والذكورة والمسالك البولية الدكتور عبدالكريم آل جبران وهي:

‏1- الألم

فقد أوضح آل جبران أن الأشخاص الذين يتجاهلون الرغبة في التبول بانتظام قد يشعرون بألم أو عدم راحة في المثانة أو الكلى، تابع: وعندما يصل الشخص إلى دورة المياه، قد يكون التبول مؤلمًا أيضًا.

مع احتمالية بقاء العضلات مشدودة جزئيًا بعد خروج البول، مما يؤدي إلى تشنجات الحوض.

‏2- التهاب المسالك البولية

أشار آل جبران إلى أنه في بعض الحالات، قد يسبب حبس البول لفترات طويلة تكاثر البكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب المسالك البولية (UTI).

كما أن الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من السوائل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، لأن المثانة لا تخبر الجسم بالتبول بشكل كافٍ.

3- تمدد المثانة

ونوه آل جبران إلى أن حبس البول بانتظام على المدى الطويل قد يفضي إلى تمدد المثانة، مما يجعل من الصعب أو المستحيل على المثانة أن تنقبض وتُخرج البول بشكل طبيعي.

4- التأثير على عضلات قاع الحوض

قال آل جبران إن إحدى عضلات قاع الحوض هي العضلة العاصرة للإحليل، والتي تُبقي مجرى البول مغلقًا لمنع تسرب البول، ويمكن أن يؤدي إتلاف هذه العضلة إلى سلس البول.

‏5- حصى الكلى

قد يسبب حبس البول تكون حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من هذه الحالة أو لدى أولئك الذين لديهم نسبة عالية من المعادن في بولهم.

*كمية البول في المثانة

حول كمية البول التي تستطيع المثانة الاحتفاظ بها أوضح آل جبران أن سعة المثانة البشرية قد تختلف قليلًا بين الأفراد.

حيث تشير الأدلة إلى أن المثانة السليمة يمكنها استيعاب ما يقرب من 1.5 إلى 2 كوب، أو 300 إلى 400 ملليلتر (مل)، من البول خلال اليوم، أما أثناء الليل، قد تكون المثانة قادرة على استيعاب المزيد، بما يصل إلى حوالي 4 أكواب، أو 800 مل.

أما الأطفال فلديهم مثانة أصغر، حيث إن أجسامهم لا تزال في طور النمو.

وأشار آل جبران إلى أن المثانة السليمة قد تكون قادرة أيضا على التمدد واستيعاب كميات أكبر من البول. ومع ذلك، فمن المستحسن أن يتبول الشخص على فترات منتظمة.