مستـقـبــل مـصـــر للـزراعــة المســتــدامـــة .. الحـــلــم الذي تحول لـحـقــيقـــة


مشــروع مستقبل مصــر الزراعــي..

يخـفـض فجـوة إستـيراد السلع الاستراتيجية .. ويــواجـه التـحـديـات الاقتصادية المــؤثــرة عـلى ســلاســل الإمــداد

استـنباط محاصيل أقـل استهلاكًا للمياه.. يوفــر العملة الصعـبة ويخـلـق شبكة عــمـلاقــة من الطــرق

إضــافــة 4.5مليون فــدان للرقـعـة الزراعية بحـلـول عـام 2027 .. بـتـكلـفة إجمالية 8 مليارات جـنـيه

إنشاء الســـوق التجارية والبورصة السلعية لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة بمساحة 500 فـــدان

تنفيذ منطقتين صناعيتين.. “المنطقة الصناعية للدلتا الجديدة”بمساحة 1000 فـــدان و”مجمع الصناعات الغـذائية” بطاقة استيعابية 470ألف طن بإنتاج 550 ألف طـن سنــويا

– القطــاع الزراعــى يــساهــم بنحـو 15% من الناتـج المحـلي الإجمالي

شهد القطاع الزراعي العديد من التطورات خلال الأعوام الماضية،في ضوء ما يمثله القطاع من ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي، لذا أولى الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بقطاع الزراعة منذ عام 2014،الذي يسهم بنحـو 15% من الناتج المحـلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25%من القوى العاملة في مصر، بالإضافة إلى المساهمة الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي الأجنبي، من خلال زيـادة الصادرات الزراعية.

في يوليو 2017 كانت بداية التفكير في مشروع “مستقبل مصر”للإنتاج الزراعـي، بتنفيذ المشروع لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعارمناسبة،وتصديرالفائض للخارج مما يساعد في تقليل الاستيراد توفير العملة الصعبة وتحـقـيـق أهـداف التنمية المستدامة.

ويعد المشروع قاطــرة التنميـة الزراعية وباكــورة مشروع “الدلتا الجــديدة” لتحـقيـق الاكتفاء الذاتي وتصديرالفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليــون وخمسون ألف فــدان من إجمالي ٢.٢مليون فــدان المساحة الإجمالية “للدلتا الجديدة”.. ويتوقع أن تصل مساحــة الأراضي المستصلحة إلى 4.5مليون فدان بحلول عام 2027، مستهدفا تدعيم ملف الأمن الغذائي وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية،وذلك لمجابهة الاضطرابات المتلاحقة وتداعياتها السياسية والاقتصادية منذ جائحة كورونا التي أدت إلى تـباطــؤ الاقتصاد والتعافي منها ببطء , مــؤثــرة عـلى سـلاسـل الإمداد ورفع سعـر الشحن،وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي جعلت الصورة أكثر تعقيدًا،وما تبعتها من موجات تـضخــم لم يشهدها العالم منذ الحــرب العالمية الثانية.

تعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة

في البداية قال السيد القصير، وزيــر الزراعة واستصلاح الأراضي،إن الدولة طبقت منظومة الأمن الغذائي واستصلحت الصحراء لتأمين غذاء المصريين الآن وفي المستقبل، ونــوه القصير، بأن مشروع مستقبل مصر هــو إحدى المشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة في مجال الإنتاج الزراعي ضمن إستراتيجية الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي في رؤية مصر 2030.

وأشار إلى الاهتمام العالمي بمسألة الأمن الغذائي، موضحا أهمية مشروع مستقبل مصر والذي تم افتتاحه اليوم من الرئيس السيسي،بشأن زيادة الإنتاج الزراعي والتصدير وتوفير فرص العمل. وأضاف:أن الدولة أنفقت المليارات لــدعــم منظومـة الأمن الغذائي،منوها أن الرئيس يهتم بالاكتفاء الذاتي، وهو مسألة نسبية يحكمنا فيها توفر الموارد الطبيعي، منوها أن محدودية الأراضي الزراعية والمياه من الأمور التي تواجهنا وتعيقنا، إضافة إلى الزيادة السكانية.

وقال الوزير: أن كل دولة تنتج ما تتميز فيها،ولا يوجد دولة في العالم لديها اكتفاء ذاتي في كل المحاصيل،مشيرًا إلى أن الحكومة تقوم بــشــراء اردب القمح من المواطن بـ 2000 جنيه وهو أعلى من السعر الغذائـي.

وفيما يتعلق بالتكلفة،تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ٨ مليار جنيه، وتشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول حوالي ٥٠٠ كم وعرض ١٠ أمتار وحفرآبارمياه جـوفـية ومحطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول ٢٠٠ كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومباني إدارية وسكنية.

كما سيوفــر المشروع حوالي ١٠آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من ٣٦٠ ألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمل خلال المواسم القادمة، كما يتم تطبق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين،وتقوم الوزارة بتقديم الدعم الكامل ونقل الخـبــرات للمشروع،وتبلغ المساحة المستهدف استصلاحها ، مليون وخـمسـون ألف فــدان من إجمالي ٢.٢ مليون فدان المساحة الإجمالية للدلتا الجديدة.

موقع المشروع

يذكــر أن المشروع يقع على امتداد طريق محور روض الفرج – الضبعة الجديد، وهو الطريق الذي أُنشئ ضمن المشروع القومي للطرق بطول ١٢٠ كم وعمق ٦٠: ٧٠ كم، ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر،حيث تم تقسيم المشروع إلى عدد (٦٠) طريق طولي، ٣٥ طريق عرضي مقسمة إلى قطع متساوية كل قطعة ١٠٠٠ فـدان،يعد موقع المشروع من أهم المزايا الإستراتيجية لتوافر الأيدي العاملة،بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وسهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأســواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجــوية،تــم إنشاء منطقة صناعية على ثلاث مــراحــل ..الأولى:تشتمل على (ثلاجات بطاطس- محطات فــرز وتعبئة- صوامع تخــزين الغلال- محطات غربلة وإنتاج تقاوي- معامل تحليل التربة وأمراض النباتات)،الحالي منها(ثلاجات بطاطس بسعة ٨٠ ألف طن-محطات فـرزوتعبئة – صوامع تخزين الغلال سعة ٢٠ ألف طن) والثانية:تشتمل على (أنفاق تجميد خـضروات وفاكهة -مصنع سناكس – مصنع بصل وثوم مجفف – مصنع تعبئة وتغليف بقوليات- مصنع تعبئةوتكريرزيوت – مصنع أعلاف ماشية – مزرعة أغنام وماشية)،أماالثالثة:تشتمل على (مصنع سكر-مصنع إنتاج زيــوت- محطة فــرز وتعبئة برتقال).

حماية الأمن الغذائي

فيما كـشف تقريرصادرعـن المركــزالمصرى للفكر والدراســات،أهمية التوجـه للاستثمار في استصلاح الأراضي،وإقامة مشروعات قــومية كبرى لحماية الأمن الغذائي ذاتيا،لذلك دشنت الدولة عــدة مشروعات زراعية قــومـيـة، وأوضح المركــز،أن أبـرزهــذه المشروعات هــو مستقبل مصر الزراعى،يعد قاطرة مصر الزراعية وباكــورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصديرالفائض،كماأوضح،أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ 8 مليارات جنيه،وتشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالي طول نحو 500 كيلومتــروعرض 10 أمتار، وحفر آبار مياه جوفية,وإنشاء محطتين للكهرباء بقدرة 350 ميجــاوات وإقامة شبكة كهرباء داخلية بطول 200 كــم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة،ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبان إدارية وسكنية،وتعددت مشروعات جهازمستقبل مصر للتنمية المستدامة،فكانت بالأســاس لدلتا مصرالجديدة وامتـدت حتى المنيا وبنى سويف والفيوم وأسوان والداخلة والعويـنـات، لتحقيق حلم 4.5 مليون فدان بحلول عام 2027،حيث تم البدء فى تنفيذ مشروع استصلاح وزراعة 62 ألف فدان بتنفيذ مسارى ترع فى المنيا وبنى سويف ويحتوي المشروع على 109 كم ترع مكشوفة و4 محطات رفع وطرق بإجمالي 540 كم او 1.086 شبكة مواسير فرعية منها 765 كم في المنيا و321 كـم فى بنى ســويف.

وذكــرالمركــز أن مشروع الداخلة – العوينات تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى بمساحة 15000 فــدان،يجــرى التجهيز للبدء في المرحلة الثانية بمساحة 200 ألف فدان إضافية. يضم “مشروع سنابل ســونــو” بأســوان مساحة 90 كـم تــرع مكشوفة و 1543 بئرا 2300 جهازرى محــوري و 2محطة رفع و 85 بـوستـرا و 370 كــم طـرق رئيسية و440 كـم طرق فرعية و1326 شبكة مــواسيـرفــرعية.

و”مشروع اللاهــون” لتعظيم الاستفادة من المورد المائي والاستغلال الأمثل للمياه،كما تــم تنفيذ المشروع على مساحة 12000 فــدان بطاقة 170 ألف مترمكعب يـوميا،ومشروع الكفرة والتي تقع على الحــدود الليبية جنوب غرب واحة سيــــوة،وتضم التنمية الشاملة تضم التنمية الزراعية – العمرانية – الحيوانية.

كما تــم تنفيذ منطقتين صناعيتين، الأولى:”المنطقة الصناعية للدلتا الجديدة” على مساحة 1000 فدان،وتشتمل على مصنع العلف,والبصل والثوم والخضاروالفاكهة المجمدة والبطاطس نصف المقلية والسكروالنشا”من مشروعات التصنيع الزراعي،ووصلت كميات الخام المستخدم في المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية إلى نحــو ٣ ملايين طن بإنتاج يصل إلى نحو 1.5مليون طن منتجات سنويا،والثانية “إقامة مجمع الصناعات الغذائية قها وإدفينا”،الذي يحتوي على صناعات العصائر والبقوليات والوجبات الجاهــزة والصلصلة واللحــوم المصنعة بطاقة استيعابية 470ألف طن خام،بإنتاج يصل لنحو 550 ألف طن منتجات سنــويا.

وأوضح المركــز أنه في مجال التخــزين،تــوسع جهازمصرللتنمية المستدامة في التخــزين الاستراتيجي المتمثل فى صوامع تخــزيـن الغلال بطاقة 600 ألف طن وثلاجات تبريد وتجميد سعة 90 ألف طن، وإنشاء السوق التجارية والبورصة السلعية،ليمثل ربطًا لتداول المنتجات الزراعية بين الدلتا القديمة والجديدة على مساحة 500 فدان،ويضم 792 متجــرًا ، كما تم إنشاء أول مشروعات التنمية العمرانية الخضراء،حيث يجــري حاليا تنفيذ مــشــروع بيئي متكامل يستند إلى مبادئ التنمية المستدامة والمجتمعات الخضراء وإعادة التدويــرفي مجتمع صديـق للبيئة ويحتوي على صفر كربون،حيث التوسع في أنشطة مجابهة تغير المناخ.

الجـدوى الاقتصادية للمشـروع

ويعمل مشــروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي على زيادة مساحة الأراضي المستصلحة بداية من عام 2018 لتصل إلى 20 ألف فدان، وعام 2022 تصل إلى 250 ألف فدان، وعام 2023 لتصل إلى 600 ألف فدان،وعام 2024 لتصل إلى 800 ألف فدان، وعام 2025 لتصل إلى 1.6 مليون فدان،وعام 2027 لتصل إلى 4.5 مليون فدان، وهو ما يساعد فى زيادة مساحة الأراضي المنزرعة، وبالتالي زيادة حجم المحاصيل الزراعية وتقليل الصادرات، وزيادة المحاصيل الزراعية المنتجة محليا يساعــد في تغطية احتياجات الســوق المحلية من الغذاء،مما يخفض الواردات المصرية،وزيادة المصدرمنها وبالتالي خفض العجز في الميزان التجاري. وسـاهــم جهازمستقبل مصرفي الفترة من 2018- 2024 إلى زيادة الإنتاج في السلع الزراعية الإستراتيجية،وعلى سبيل المثال,محصول القمح،ســاهــم مستقبل مصر 1.100 مليون طن خلال الست سنوات،وكذلك محصول بنجرالسكربــ ٢,٥ مليون طن،والذرة ب 1.44 مليون طن. ومحصول البصل ب 2.4 مليون طن،ومحصول البطاطس بـ 2 مليون طن.

وعلى صعيد الثروة الحيوانية،بلغ استهلاك مصر من اللحوم الحية والمجمدة ما يقرب من مليون طن وتنتج مصر 50 % من حجم الاستهلاك،وســاهــم الجهاز في زراعة المحاصيل من خلال إنشاء مــزارع تسمين ب 18 ألف رأس ماشية في الدورة الواحدة، ومجازر بمحافظات دمياط والسويس والإسماعيلية, و360 ألف رأس ، بالإضافة إلى مصنع علف ينتج 150 ألف طن سنوياً،وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين ما يترتب على النقطتين السابقتين هــوتوفير المحاصيل الزراعية بأسعار أقل للمواطنين، لأنه كلما زاد العرض من السلع أدى إلى خفض أسعارها،بالإضافة إلى انعكاس تكاليف الإنتاج والنقل أيضًا على أسعار السلع.

القطاع الزراعي يمثل 15 % من الناتج القومي

أكــد العقيد بهاء الغنام،المديــر التنفيذي لجهاز مستقبل مصر،تضمنت الإنشاءات والأنشطة المختلفة للجهازمـشــروعات زراعـيـة وثــروة حيوانية،وتنمية عـمـرانية،وقوى عاملة،بالشراكـة مع القطاع الخاص،مشيـرا إلى،أن القطاع الزراعي يمثل 15 % من الناتج القومي ويـضم 25 % من الأيدي العاملة موضحا أن،إجمالي الحاصلات الزراعـية والتصنيع الزراعي قدربـ9مليارات دولار،وأوضح،أن جهاز مستقبل مصر يمتلك عــدة مشروعات زراعية في سيناء والسادات والمنيا وبني سويف والكفرة والداخلة ولعوينات والصحراء الغربية.. وهي تعد باكــورة مشروع “الدلتا الجديدة” الذي يمثل 2ر2 مليون فدان وبدأ من محــور”تحيا مصر”.وأكــد،على تكاتف كافة أجهـزة الدولة من أجــل إنجاح مــشــروع الدلتا الجــديــدة الذي بــدأ في المرحلة الأولى العمل على المياه الجــوفــيــة والمرحلة الثانية بــدأ في معالجة مياه الصرف الزراعي واستخدامها بــدلامن إهــدارها،مشيدا بالدورالذي قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في موضوع المسارالناقل لأكثرمن 166 كيلو لمحطة معالجة تقدربـ 5ر7 مليون متر مكعب وهي تعد أكبرمحطة في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي.

وقال:إن الدولة تضع خطة ممنهجة لمشروعات مستقبل مصرمنذ عام ٢٠١٧،مشيرا إلي ان الخطة تستهدف استصلاح 4.5مليون فدان،وأضاف:أن المشروع يعمل بخطط علمية ومستهدف منه الوصول لمقومات نجاح للوصول للأهــداف الموضوعــة.

كما أضاف:بـدأنا العمل بشكل منهجي وعلمي في فكرة الاستصلاح وحفر الآبار في ظل وجــود اضطراب في توفرالمياهمع الزيادة السكانية،كما بـدأنامؤخـرافي معالجـة مياه الصرف الزراعي واسـتخـدمها في ري الزراعات،ويتم معالجة مياه الصرف الزراعي بالحمامات في اتجاه الشمال

تــوطـيــن التكنولوجيا الزراعية

قال الدكتورمحمد فهيم،مستشاروزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ،إن في سنوات قليلة تم إضافة كل هــذه الأراضي الزراعية الجديدة،بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا الزراعية الحديثة،وأنه تـم زراعته في جنوب الصعيد،ولكن ما تم إنجازه هــو زراعة القصب على نظام ري حــديث،مضيفًا أن معظم أراضي القصب والموجــودة في جنوب الصعيد تتم زراعتها بنظام الغمر،وتم اعتماد نظام ري حـديث وهــواستثماروتطبيق للتكنولوجيا الحديثة. وأشار إلى أن الدولة تعطي نموذجا بالتطور التكنولوجي وتعظيم الإنتاجية في الزراعــة من خلال مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة،ويتم تعظيم الاستفادة من كل مترمن الأرض ومن كل متر مكعب من المياه،مؤكدًا أن مشروع مستقبل مصر يقع في منطقة الدلتا الجــديــدة وأهــم ما يميزهــذه المنطقة مناخيًا هو أن التبخـربعد الري يكون أقل وهــواستفادة كبيرة وحفاظ على المياه،مضيفا:التكنولوجيا الحديثة سـاعــدت في تعظيم الاستفادة من المياه وتعظيم الاستهلاك.

ركـيــزة أساسية في الاقتصاد القومــي

ومن جانـبـه أكــد الدكتورمحمد القرش،معاون وزيــرالزراعة والمتحدث الرسمى بإســم الوزارة،إن الاهتمام بالقطاع الزراعي يأتي باعتباره ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى، إذ تبلغ نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى أكثر من 15%، كما تُعد الزراعة المصدر الرئيسى للدخل والتشغيل، إذ يستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة،إضافة إلى مساهمته فى تعظيم الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية،من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة،وتوفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات الوطنية،بما يسهم فى تقليل فجــوة الاستيراد،فضلاً عن مسئوليته عن توفير الغذاء الآمن والصحى والمستدام،كما أن نسبة كبيرة من السكان تعيش فى الريف والمناطق الريفية، ويعتمدون على الزراعــة والأنشطة المرتبطة بها كمصدر رئيسى للدخل، مما جعل لهذا القطاع دوراً ملموساً فى تحقيق التنمية المستدامة، ووفقاً للمؤشـــرات المالية يعتبرمن أفضل القطاعات التى حققت معدلات نمو إيجابية،رغم كل هذه الظروف،وأضاف:تعمل الدولة فى مسارين لتحقيق الأمن الغذائى،الذى يعد هدفاً استراتيجياً للجمهورية الجديدة، وذلك عن طريق التوسع الأفقى من خلال زيادة الرقعة الزراعية، والعمل بالتوازى على التوسع الرأسى عن طريق زيادة إنتاجية وحدة الفدان، وذلك نظراً لمحدودية الأراضي والمياه فى مصر،ومن المعروف أن حصة مصرمن مياه نهر النيل لا تزيد على 55.5 مليار مترمكعب فى العام،وهوما يعنى أن نصيب الفرد لا يتجاوز 500 مترمكعب سنوياً، وهومستوى الفقر المائى

وفيما يتعلق بتدبيرالموارد المائية لتلك المساحات الهائلة من الأراضي الزراعية،أكــد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمى بإســم وزارة الموارد المائية والري,ان الدولة أولت رعاية خاصة لقطاعي الري والزراعة لدورهما في تحقيق الأهــداف الإستراتيجية خاصة فى ملف الأمن الغذائي وتقليل حجم الاستيراد،وإقامة مجتمعات عمرانية وزراعية متكاملة،مع توفير فرص العمل،فضلاعن التكيف مع التغيرات المناخية التي أصبحت واقعا جــديــدا ، وأكـــد،أن الوزارة وضعت سيـاســة مائية تستند إلى أسس علمية ومـوضـوعـيـة لمواجهة الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية لكل القطاعات، وهناك مشروعات مائية قــومية كبري،منها تنفيذ مشروع المسارالناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الحمام وهــوأحــد مشروعات إعادة استخــدام مياه الصرف الزراعي، وتم الانتهاء من تنفيذ المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الحمام بطاقة ٧٫٥٠ مليون متــرمكعب / يوم،ويتكون المشروع من ١٢ محطة رفع ومسار ناقل بطول ١٧٤ كيلو مترا عبارة عن مسارمكشوف بطول ٩٢ كيلو مترا ومسار مواسير بطول ٢٢ كم،بالإضافة الى إعادة تأهيل مجارمائية قائمة بطول ٦٠ كـم لخــدمة اكبر مشــروع قومى زراعى فى تاريخ مصرالحديث “الدلتا الجديدة”،لمواجهة التحديات المائية الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من خلال تنفيذ العديد من المشروعـات الكبرى فى مجال إعادة استخــدام مياه الصرف الزراعى بهدف تنفيذ مشروعات للتوســع الزراعــى لتحـقيــق الأمـن الغذائى ومــواجهة التصحــر،وأضاف:أن الموارد المائية في مصرمحـدودة وتبلغ 60مليارمترمكعب فقط ،يقابلها أكثرمن 110 مليارات مترمكعب استخــدامات من المياه،موضحا أن مثل هــذه المشروعات لتحقيق الأمن الغذائي واستصلاح أراضي جــديــدة.

وفيما يتعلق بأساليب الري:يتم نقل مياه الصرف المعالج بواسطة ترعـة بإجمالي طول ١٧٠ كم عن طريق ١٧ محطة رفع لتصل إلى أكبر محطة معالجة بطاقة ٧.٥ مليون متر مكعب/ يوم ومنها إلى أرض المشروع،وصلت نسبة تنفيذ المحطة إلى ٧٠٪ وتم الانتهاء من محطة المعالجة فى ٢٠٢٢، ويعتمد المشروع على خزانات المياه الجوفية وهي ٣ خــزانات (الأيــوسيــن- المايــوسيــن – المغرة) وهي امتداد لمنطقة وادي النطرون وذلك بحفر الآبار الجوفية مع الوضع في الاعتبار المسافة البينية بين الآبار للحفاظ على الخــزانات الجوفية وعــدم السحب الجائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة،وجاري دخول مصدر مياه سطحي بمد ترعة مستقبل مصر بطول ٤١ كم لإمداد المشروع بطاقة ١٠مليون م³/يوم لزراعة حوالي ٧٠٠ ألف فـدان إضافية وتعد تحليه مياه الصرف الزراعي وإعادة تدويرها واستخدامها للري من أكبر التحديات في مشروع الدلتا الجــديــدة،كما سعى المشروع لتوفير الميكنة الزراعية بأحدث المعدات والتقنيات لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية،وتم الانتهاء من استصلاح وزراعــة مساحة ٣٥٠ ألف فدان باستخدام ٢٦٠٠ جهاز ري محوري مطورو التي يتم زراعتها مرتين سنويًا (موسم صيفي – موسـم شتوي) والتي تنتج أجود المحاصيل الزراعية التي كان من أبرزها زراعات مــوســـم ٢٠٢١ – ٢٠٢٢ .

تحـقيـق فائض في فاتــورة الاستيراد

فيما كشف سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن المشروع ترجع أهميته المستقبلية،فيما يتعلق بتوفير العوائد قطاع الزراعة في مصر،وتحقيق فائض في فاتورة الاستيراد،ويشمل التنمية الزراعية والصناعية،قائلاً: إن الهدف من هذه التوسعات هو إتاحة مساحات واسعة من البنية الأساسية للوصول إلى زراعة مساحات كبيرة من الأراضي ، وأشار،إلى أن خريطة توزيع الـ4.5 مليون فدان ضمن مشروع مستقبل مصر، تشمل تنفيذ مشروعات بمحور الضبعة واللاهون والفيوم وبني سويف،وجنوبًا بمنطقة سنابل ســونو في أسوان التي تحتوي على 650 ألف فدان تم زراعتهم،ومنطقة سيــوة التي تحتوي على نحو 700 ألف فدان زراعي،وأكــد,أن تطوير ورفع كفاءة استخدام المياه وعمليات تحلية المياه،بتطويرأساليب الري باستخدام الآليات الحديثة،ومنها الري بالبيفوت والذي يستخدم في الزراعات الكثيفة ذات المساحة الواسعة،وأضـاف:أن المساحة المزروعة بمشروع مستقبل مصر تحـقــق عــوائــد اقتصادية ووفــرة من المحاصيل الزراعية المختلفة،حيث أن المشروعات التنموية تــوفــر نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغيرمباشرة،وأشـارإلى أن الصوب الزراعية توفــرمن استخدامات المياه بشكل ملحوظ، حيث إنها تستخدم كميات محــدودة من المياه و تـزيـد الإنتاجية مشيرًا إلى أن صادرات مصر الزراعية بلغت ما يقرب من 6.5 مليون طن،وسيتم الانتهاء من زراعة 2 مليون فدان العام المقبل ضمن مشروع مستقبل مصر.

التصديـر إلى الأســواق الخارجية

ويتـفـق كــلا من: الدكتورعـلاء خليل،مديرمعهد المحاصيل الحقلية،والدكتورشاكرأبـو المعاطي،أستاذ بمركـز البحوث الزراعية،والدكتور زكــريا فــؤاد،أستاذ الزراعة بمعهد البحوث الزراعية، بالمركز القومي للبحوث،بإن مشروع مستقبل مصرتفكير خــارج الصندوق،وأنه سينقل مصرنقلة نوعية،موضحين أن هــذا المشروع يستنبط أنــواعًا أخــرى من المحاصيل الزراعية أقل استهلاكًا للمياه وأكثرإنتاجًا،مشيرا إلى أنه لكي تحـقـق مصرالاكتفاء الذاتي والتصدير إلى الأســواق الخارجية بهدف توفير العملة الصعبة،وهناك 3 محاور رئيسية، تتمثل في التوسع الأفقي،والتوسع الرأسي،وتقليل الفائض،وأكــدوا أن التوسع الأفقي،يعني زيادة المساحات الزراعية، موضحا أن ما يحدث في مصر من خلال هذا المشروع لم يحدث منذ 200 عام،مشيرين إلى أن مشروع مستقبل مصر مستهدف في نهاية الخطة مليوني طن قمح زيادة، و400ألف طن ذرة، وكمية من السكر تغطي الاستهلاك المحلي، وأن القمح محصول استراتيجي لا غنى عنه،وأضافـوا:أن مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة إضافة كبيرة للأمن الغذائي، ووجود فائض لتصديرالحاصلات الزراعية،ويوفــرالعديد من المحاصيل الزراعية مثل القمح وبنجر السكر، بالإضافة إلى تعزيز التصنيع القائم على تلك الزراعات،كما يــوفــرالعديد من فرص العمل،بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من المياه واستغلالها الاستغلال الأمثل،حيث إن مصر تعاني ندرة المياه وبــدأت في تطوير أســاليــب الـري الخاصة بها،مشيرين أن المشروع يعمل على حل المعادلة الموجــودة في مصرمن نقص الموارد،مؤكـدين أن الاستثمار الزراعي والتنمية الزراعية المستدامـة هى طـريـق التوسع الأفـقي باستصلاح واسـتـزراع أراضي جـديــدة،وأضــافوا:أن هـذا المشروع يضيف 4مليون فـدان للرقـعـة الزراعية،موضحا أن هـذه إستراتيجية لم تحـدث منذ 200عام،مشيرين إلى أن الأراضي الزراعـية في مصر كانت لاتتجاوز الـ 8.5 مليون فــدان.

بينة تحتية

ومن جانبه أكـد الدكتورمحمد سالم،أستاذ الزراعة الحيوية – جامعة السادات بالمنوفية،إن مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة،له بينة تحتية قبل زراعته منذ عام 2017،وهناك شبكة طرق عملاقة مثل طريق الضيعة،وأضاف:أن البعض كان يعتقد بأن طــريق الضبعة هــدفـه خــدمــة المسافــرون إلى الساحل الشمالي، لكنه يهدف لخــدمــة المنطقة اللوجيستية الاقتصادية هناك بمستلزمات الإنتاج الزراعي ومخـرجاته،مشيرا إلى أن هناك ثلاث محطات ضخمة لإعادة استخدام المياه منذ عام 2016 بطاقة 4.8 مليار متر مكعب،وبفضل هذه المحطات خــرج مشروع مستقبل مصر للنور.

خطوة تنموية جبارة

من جانبه قال النائب أحمد محسن،عـضــو لجنة الزراعة والري بمجـلس الشيوخ:إن افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية بـدء مــوســم الحصاد بمشــروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة،خطوة تنموية كبيرة لمصر في قطاع الزراعة، تؤكد تحول حلم مستقبل مصر الزراعية لحقيقة،قائلا:إن مستقبل مصر الزراعي إضافة تنموية هائلة سينعكس صداها على المواطن قـريـبـا،وأضاف:أن مشــروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أحــد أكبر الكيانات فى العالم فى مجالات وأنشطة التنمية على صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية،وخطوة تنموية جبارة للغد،تحسب للرئيس السيسي،وهـذه هى المرة الأولى مــرة ومنذ عـقـود طويلة تتوسع مصر زراعيا بهذا الشكل وتضاف هــذه المساحة. وأشار،إلى موقع مشـروع مستقبل مصر الزراعية وسهولة وصــول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وسهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأســواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجــوية،كما يـدخـل ضمن مشروعات التوسعات الاقتصادية والتنمية الضخمة في الجمهـورية الجديدة،كما أضاف:أن من شــأن مشــروع مستقبل مصر الزراعي،تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة،عـلاوة على البدء في إنشاء منطقتين صناعيتين منها المنطقة الصناعية الأولي على مساحة 1000 فدان، وهــو ما يعزز من قدرة وصـمـود الاقتصاد المصري.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2022-05-22 00:20:13Z | |

تاريخ الخبر: 2024-05-19 09:21:27
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

أسعار اشتراكات مترو الأنفاق للطلبة.. إنفوجراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:33
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 48%

اليوم.. آخر موعد لمعرض أهلا مدارس الرئيسى فى مدينة نصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:32
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 36%

وزارة الأوقاف تفتتح اليوم 26 بيتًا من بيوت الله منها 24 مسجدًا جديدًا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:30
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 49%

الجامعة العربية: قرار الجمعية العامة بإنهاء وجود إسرائيل خل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:22:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

وزير الصحة يعزي الخبراني في والدته - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 06:24:30
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية