ط.غ
فشلت مرة أخرى الجزائر في توظيف ورقة الصحراء المغربية في أجندة القمم العربية على غرار تلك المنعقدة حاليا في البحرين، حيث أكدت مصادر الأيام 24 أن الملفات المطروحة للنقاش على طاولة وزراء الخارجية العرب، تركز على العدوان الإسرائيلي على غزة وبحث ملفات أخرى تتربط بالتحولات الكبيرة والظرفية الدببوماسية الحساسة التي تجري فيها اطوار القمة.
ونفت مصادر الأيام 24 أن “تكون الجامعة العربية في يوم من الأيام طرفا في تفتيت البلاد العربية وأن تكون مسألة السيادة موضوع نقاش وتداول سياسي”.
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي بحث جاهدا توظيف ورقة الصحراء واللعب به في ردهات القمم العربية، إذ سبق له في تلفزيوني التأكد أن “قضية الصحراء هي قضية تصفية استعمار ولو تم استعمال منطق العقل بدل منطق القوة لتم إيجاد الحل”، قبل أن يضيف أنه “لا يوجد قرار للجامعة العربية حول سيادة المغرب في الصحراء”.
الرئيس الجزائري قال أيضا إن “قرار الجامعة العربية القديم بالاعتراف بسيادة المغرب في موريتانيا لا نحاسب عليه، لأننا لم ننل حينها استقلالنا.. ” مشيرا إلى ما يصفه ب “تشرذم الدول العربية يكفي ولا أريد أن أزيد الطين بلة بالتعليق على اعتراف الجامعة العربية بسيادة المغرب على أراضي موريتانيا”.
وتعاكس جامعة الدول العربية، التوجهات السياسية الجزائرية، بدعوتها إلى اعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمّت خريطة المغرب كاملة.
وضمن مذكرة سابقة موجهة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، شددت جامعة الدول العربية على ضرورة إبراز خريطة المملكة المغربية كاملة، بما يشمل الأقاليم الجنوبية، مطالبة المنظمات التابعة لها بالالتزام بفحوى المذكرة الجديدة.