العالم يفقد 40% من المحاصيل.. كيف تحمي مصر ثروتها الغذائية؟ - أخبار مصر
العالم يفقد 40% من المحاصيل.. كيف تحمي مصر ثروتها الغذائية؟ - أخبار مصر
احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) باليوم الدولي للصحة النباتية وذلك بتسليط الضوء على أهمية توظيف التكنولوجيا من أجل وقاية النباتات التي تكتسي أهمية أساسية ولا غنى عنها لاستمرار الحياة على كوكب الأرض.
وركز احتفال العام الحالي على الابتكارات التي تتقاطع مع مجالات تحتل فيها الصحة النباتية أهمية حاسمة مثل رصد الآفات النباتية لحماية الإنتاج الزراعي وعلى النظم الرقمية لضمان التجارة الدولية الآمنة بالنباتات.
وذكرت المنظمة أن التحديات العالمية غير المسبوقة التي يواجهها العالم، مثل أزمة المناخ المتفاقمة، تتطلب نهجا من الابتكارات والتكنولوجيات الرقمية لدعم البلدان في تعزيز نظم رصد الآفات والإنذار المبكر.
جهود مصر للاهتمام بصحة النباتات والمحاصيل الغذائية
وقال الدكتور سعد موسى المشرف على الحجر الزراعي المصري، إن صحة النبات تعد قضية مهمة وحيوية تمسّ الأمن الغذائي العالمي، كما تُؤثّر على حياة الملايين من البشر، مضيفا خلال الاحتفال، أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بصحة النبات، واتخذت خطوات مهمة لحماية ثروتنا الزراعية من الآفات والأمراض، بهدف «توفير غذاء كاف، آمن ومستدام، يتوافق مع اشتراطات الصحة النباتية المحلية والدولية».
واستعرض موسى، أهم محاور منظومة الصحة النباتية، التي تتبنى تنفيذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال زيادة الوعي والإرشاد وتأهيل وتدريب جميع أصحاب المصلحة، واستمرار بناء القدرات للمشتغلين في مجال الصحة النباتية، وتقليل مخاطر انتشار الآفات، وتحفيز الامتثال للمعايير الدولية للصحة النباتية، بالإضافة الى تعزيز أنظمة الرصد والمراقبة، فضلا عن تشجيع الاستثمار في ابتكارات الصحة النباتية، والبحوث، وتنمية القدرات والتوعية.
إنشاء منظومة متطورة للتكويد والتتبع
أشار موسى إلى أن الدولة أنشأت منظومة متطورة للتكويد والتتبع لصادرات مصر الزراعية، بهدف ضمان إنتاج منتج زراعي عالي الجودة، وخالي من الآفات ومطابق لاشتراطات الدول المستوردة، وتبني أنظمة التحول الرقمي لكل الإجراءات والأعمال التي يقوم بها الحجر الزراعي.
وأوضح أن مصر انضمت مؤخرا للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الـ(UPOV)، لضمان توفير الأصناف الجديدة عالية المقاومة والإنتاجية وتسهيل وتقليل زمن الإفراج عن الشحنات الزراعية الواردة لمصر، مع تعزيز منظومة الصحة النباتية من خلال إنشاء شبكة من المعامل المرجعية والمعتمدة دوليًا في مختلف أنحاء الجمهورية.
العالم يفقد 40% من المحاصيل الغذائية
ويُفقد سنويًّا ما يصل إلى 40% من المحاصيل الغذائية، بسبب الآفات والأمراض النباتية، وهو ما يؤثر سلبا على الأمن الغذائي العالمي وعلى الزراعة التي تعد المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للكثير من المجتمعات المحلية الريفية الضعيفة، كما يؤثر تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة على الصحة النباتية وتحدث تغييرات في النظم الإيكولوجية، ما يهيئ بيئات جديدة مواتية لازدهار الآفات.