يتوجس المشاهير والمؤثرون المغاربة من الحملة العالمية التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “احظروهم 2024″، وذلك على خلفية صمت فئات من المشاهير العالميين على الإبادة الجماعية التي تشنها الآلة العسكرية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مختلف المدن الفلسطينية.
وعلى مستوى المغرب، سجل نشطاء المواقع الإفتراضية مجموعة من التجاوزات التي اعتبرها البعض “لاإنسانية”، بعدما قام بعض المشاهير والمؤثرين بترويج منتجات تجميل إسرائيلية عبر حساباتهم الخاصة، علما أن هذه السلع شهدت مقاطعة كبيرة على المستوى العالمي بسبب الحرب الضروس التي تتعرض لها غزة.
ودعا بعض دعاة مقاطعة إسرائيل إلى ضرورة “التحلي بالروح الإسلامية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية”، مشددين على “ضرورة مقاطعة المنتجات الصهيونية التي يتم تداولها عبر مساحاتهم الخاصة بهم عبر صفحاتهم الإفتراضية”.
تعليقا على هذا الموضوع، قال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن “ما يجري في فلسطين يقتضي من المغاربة ومن أحرار الأمة الإسلامية والعربية وأحرار العالم الذين امتلكوا مشعل ثورة الضمير أن ينتفضوا في وجه الحركة الصهيونية، حيث نشاهد اليوم أن الدول التي كانت تساند إسرائيل كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية انتفضت عن طريق الثورة الطلابية”.
ودعا ويحمان، في تصريح لـ”الأيام 24″، الفنانين والمؤثرين للاصطفاف من مواقعهم المختلفة إلى جانب الفلسطينيين، على اعتبار هذا واجب وطني نظرا لأن حناجر المغاربة صدحت في مختلف المدن المغربية طيلة مدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”.
وأردف أيضا أن “كل القوى الحية تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية مثل قضية الصحراء المغربية”، داعيا في الآن ذاته الجميع إلى “التجند والكفاح من أجل مساندة الفلسطينيين في محنتهم التي مازالت متواصلة منذ أكتوبر الماضي”.
وطالب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع “المؤثرين والمشاهير بمواكبة هذه القضية، وأيضا المغاربة في المهاجر عليهم الالتفاف وراء هذه القضية الوطنية ذات الأبعاد الإنسانية، وأيضا تفادي هؤلاء الفئة إطلاق اشهارات للمنتجات والسلع الإسرائيلية”.