تزامنا مع صدور أحكام قضائية في حق صاحبي شريط الأغنية المعروفة بـ”شر كبي أتاي”، من قبل المحكمة الابتدائية بفاس، التي قضت بتوزيع أربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، على خلفية تهمة “تحريض القاصرين على الدعارة أو البغاء، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك”، خرجت منظمة “متقيش ولدي” للتعبير عن موقفها بخصوص آخر مستجدات القضية.
وأعربت نجاة أنور، رئيسة منظمة متقيش ولدي، عن أسفها لرؤية “شباب يرسمون مستقبلا محزنا كهذا، نتيجة لتسرعهم وعدم وعيهم بتبعات تصرفات غير محسوبة”.
وتابعت أنور، في تصريح لـ”الأيام 24″: “المهم لدينا هو سحب الأغنية والتعامل بشكل سريع مع هذا المشكل، ونأمل من أن لا تتكرر مثل هذه الأغاني الداعية لتبني منطق اغتصاب القاصرات”.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن المنظمة لم تكن طرفا في القضية كنا يروج البعض، بل طالبت فقط من النيابة العامة سحب الأغنية من مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا من “يوتيوب”.
وفي بيان سابق للمنظمة الحقوقية، قالت إن “المجتمع المدني والحقوقي وكافة المجتمع المغربي يجمع الشتات الذي تخلفه آفة البيدوفيليا ويضمد جراح معانات الضحايا ويعالج المآسي الناتجة عنها، وكذلك يكافح من أجل محاربة ظاهرة إغتصاب الاطفال والقاصرين”.
وأردفت أيضا أنه “في ظل إمكانية الأطفال الوصول إلى فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر هذه الأغاني بدون مراعاة أصحابها لأخلاقيات الفن والموسيقى وأهدافه ويستعملونها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة كالتحريض على الإستغلال الجنسي للقاصرات واغتصابهن، في الأخطر أنه يتم الاستماع لها وتنشر بكل بساطة”.
وأكدت أنها “ستسلط الضوء على ما تتضمنه هذه الأغاني، و ستقوم بجميع الاجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الاطفال وإغتصاب القاصرات عبر الأغاني”.