قال المفكر والأكاديمي المغربي حسن أوريد، إن العالم لن يعود كما كان قبل “طوفان الأقصى”، فهو “يحمل بوادر عالم جديد”، وسيغير الخارطة العالمية بين “رابحين وخاسرين”.
وشدد المفكر المغربي، على أن “طوفان الأقصى” أثبت أن قضية فلسطين الوجودية “لا تُحل بإغراءات اقتصادية ضمن التطبيع”.
واعتبر أوريد، في حوار مع وكالة “الأناضول”، أن “طوفان الأقصى حسم الأمر، وبيَّن أن هناك قضايا وجودية لا يمكن أن تُحل بمجرد إغراءات اقتصادية جاءت بها اتفاقات إبراهيم”، مستدركا بالقول: “لا أظن أن الدول التي ركبت قطار إبراهيم ستتراجع أو تنزل منه”.
وتابع: “لا أظن أن التطبيع سيتوقف، لكن سيبقى في دائرة الرسمي بالنسبة لبعض الدول، لربما ندخل ما يسميه المصريون السلام البارد، ولن تكون هناك علاقات إنسانية (شعبية) كما كان يُعتقد. ونحن في توزيع جديد للأوراق”.
ويرى أوريد أن “العالم على مشارف تحول عقب طوفان الأقصى من العسير التكهن به”، مضيفا “سيكون هناك ما بعد هذا الطوفان، خاصة أنه يشكل ما يُسمى التاريخ الحدث، الذي يؤشر على منعطف أو يحيل عليه، ويحمل بوادر عالم جديد”.
من جهة أخرى، انتقد أوريد، الخطاب الغربي والأمريكي الرافض لأي خطاب آخر بخصوص الحرب المتواصلة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.
وأورد أوريد: “عندما نتحدث باسم المبادئ لا يجب التمييز بناءً على اعتبارات ثقافية أو حضارية أو عرقية، بل يجب أن يكون التقييم بناء على معطيات موضوعية”.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم الولايات المتحدة ودول أخرى، حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.