هناك العديد من الوظائف المهددة بالخطر اليوم بسبب الذكاء الإصطناعي . في البداية اعتقدنا أن الوظائف المكتبية مثل الصحافة أو المحاسبة هي وحدها التي المعرضة للانقراض . لكن من بين المهن التي ستختفي أكثر فأكثر، نجد أخرى لم نفكر فيها في البداية لأنها كانت إنسانية للغاية ويبدو أنها لا يمكن تعويضها. ومع ذلك، يبدو أن جميع المجالات بدأت محاصرة بنماذج لغوية كبيرة مثل GPT-4 أو Claude.

أعلن كل من Hippocratic AI وNVIDIA عن إطلاق ممرضات تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعمل عبر الأوامر الصوتية في صور رمزية متحركة ذات مظاهر وشخصيات مختلفة. الهدف وفقًا لكلا الشركتين هو أداء مهام بسيطة مثل فحوصات ما بعد الجراحة أو الأدوية، مما يقلل بشكل كبير من تكلفة الاستخدام ومعالجة النقص العالمي المفترض في الممرضات.

من حيث المبدأ، تعد الشركة الناشئة بتفاعل سلس ومحادثة يتم من خلاله تخصيص التجربة بالكامل للمستخدم، مما يسمح بإنشاء اتصال عاطفي بين المريض والذكاء الاصطناعي لتسهيل علاجه.

تكمن المشكلة في أن هذا يتطلب قدرة معالجة عصبية مذهلة، لذا تعاونت شركة Hippocratic AI مع NVIDIA لاستخدام وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها، وهي رقائق H100 Tensor Core الشهيرة بالفعل، حتى تتمكن الممرضات الرقمية من الاستجابة بأكثر الطرق إنسانية ممكنة. 

تدعي الشركة أنها أجرت عددًا لا بأس به من الاختبارات قبل الانتقال إلى البرنامج الحقيقي، وتؤكد أن الدقة وطريقة علاج المرضى إيجابية للغاية من جانبهم. بالإضافة إلى ذلك، قدم المهنيون الصحيون الذين عملوا على هذه الاختبارات أيضًا تعليقات إيجابية للغاية للشركة.

ومع ذلك، تمت الإشارة أيضًا إلى المشكلات التي يمكن أن تكون سلبية جدًا في استخدام هذا النوع من التكنولوجيا. أولها أنها حاليًا في مرحلة الاختبار لتجنب التحيز العنصري أو الجنسي الذي قد يشكل مشكلة للأشخاص الذين يستخدمونها. للقيام بذلك، يقومون بتدريب الذكاء الاصطناعي بكمية هائلة من المعلومات باستخدام عدد كبير من الشركات المتعاونة.

ومن ناحية أخرى، هناك السؤال الأخلاقي. حول ما إذا كان من الضروري حقًا أن يتولى الذكاء الاصطناعي وظائف الأشخاص في مثل هذا القطاع الحساس الذي تتعرض فيه حياة الناس للخطر. وهذا أمر حساس للغاية ويمكن أن يثير جدلا كبيرًا لدى كل من العمال والمستخدمين.