من قراءات اليوم السادس من الصوم الكبير
من قراءات اليوم السادس من الصوم الكبير
أطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية. ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إرادة الله: الصالحة المرضية الكاملة.
المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر، ملتصقين بالخير. وادين بعضكم بعضا بالمحبة الأخوية، مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة. غير متكاسلين في الاجتهاد، حارين في الروح، عابدين الرب، فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، مشتركين في احتياجات القديسين، عاكفين على اضافة الغرباء. باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا. فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين. مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا، غير مهتمين بالامور العالية بل منقادين الى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند انفسكم. لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل اعطوا مكانا للغضب، لأنه مكتوب:«لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. فإن جاع عدوك فاطعمه. وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه». لا يغلبنك الشر بل إغلب الشر بالخير. (رومية ١٢: ١-٢١)