رفعت نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والبرلمانية الاستقلالية السابقة رفيعة المنصوري، شكاية ضد زميلها في الحزب نور الدين مضيان، رئيس الفريق البرلماني لحزب الاستقلال بمجلس النواب، تكيل له فيها مجموعة من التهم، أبرزها “التهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.
وقبل أن تضع شكايتها بيوم واحد لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة أول أمس الإثنين 11 مارس الجاري في مواجهة المشتكى به، الذي كانت إلى عهد قريب تجمعها به علاقة جيدة ويتداول بين الاستقلاليين أنه هو من دعمها في مسارها السياسي؛ نشرت المنصوري تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جاء فيها: “أيها (القيادي) النرجسي المريض مشي تعالج”، يرجح أن يكون المقصود بها هو نور الدين مضيان في سياق الخصومة التي تفجرت بينهما مؤخرا.
وتعني المنصوري بتهمة “التهديد بإفشاء أمور شائنة” التي وجهتها إلى مضيان، أن الأخير يزعم أنها “خضعت لعمليات إجهاض نتيجة علاقات جنسية معه، كما صرح بذلك لمجموعة من الأشخاص، وعمل على ابتزازها بفيديوهات يدعي ويزعم أنها تظهر فيها عارية وفي وضعيات مخلة وخادشة بالحياء، من أجل إرغامها على الاستقالة من الحزب”.
وقالت المنصوري في شكايتها أيضا إن مضيان “الذي يدعي أنه هو من صنعها وأخرجها إلى الوجود، ينعت أخواتها بالعاهرات اللائي يمتهن الدعارة”، كما عمد إلى “تهديدها بنشر الفيديوهات المذكورة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيعها والتشهير بها في حالة عدم الرضوخ لمطالبه”.
وأكدت المشتكة أن القيادي الاستقلالي المحسوب على جناح الأمين العام للحزب نزار بركة، يُشهر بها عبر تصريحات ومزاعم وأقوال تمس شرفها وكرامتها، مشيرة إلى أنه قام بـ”استغلال سلطته السياسية بالحزب وطردها من جميع التنظيمات الحزبية ومراسلة أجهزة الدولة لتقزيم وضعيتها الاعتبارية داخل الإقليم، وأنها أصبحت عالة على الحزب ولا تربطها أية صلة بحزب الاستقلال في ضرب صارخ للقوانين المنظمة للأحزاب، ويزعم أن الفضل يعود له لما تقلدت من مناصب، ويطلب منها إرجاع التعويضات المالية التي استفادت منها العارضة لحسابه الخاص إثر تحملها مسؤولية تلك المناصب”.
واعتبرت الشكاية أن ما أقدم عليه مضيان يعد “مسا خطيرا بالحياة الخاصة للمشتكية وتترتب عنه مسؤوليته عن الأضرار اللاحقة بها”، بما في ذلك “معاناتها جراء اضطرابات نفسية خطيرة”، إضافة إلى تداعيات ذلك على حياتها الزوجية.
إلى ذلك، حاولت “الأيام 24” التواصل مع الاستقلالي نور الدين مضيان بخصوص هذا الموضوع، لكن رقم هاتفه ظل يرن بدون جواب.