كشفت تقارير إعلامية إسبانية الستار عن الخطوات التي اتبعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل إقناع براهيم دياز بحمل قميص "الأسود".
وأشارت صحيفة "ريليفو" إلى أن اختيار دياز المغرب بدل إسبانيا، ليس بالأمر الذي يمكن الانتهاء منه في يوم واحد أو اجتماعين، حيث أكدت أن القرار كان نتيجة عمل شاق انطلق منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وأضاف المصدر ذاته أن براهيم الذي ولد في ملقة والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالمغرب بجدته من أبيه، يكن تقديرًا كبيرًا لبلاده، غير أن اختياره راجع إلى أسباب رياضية.
ووضع المغرب أول بذرة اهتمام عندما كان دياز يلعب لمانشستر سيتي، حيث سارع آنذاك الناخب الوطني هيرفي رينارد لعقد اجتماع معه ومع عائلته في المدينة الإنجليزية، من أجل محاولة إقناعه بتمثيل "الأسود" والمشاركة في مونديال روسيا.
وحاول المغرب سقي تلك البذرة بمرور السنوات، على الرغم من الدور المهم لدياز رفقة جميع الفئات السنية للمنتخب الإسباني (منها 8 مع منتخب تحت 21 عامًا، و8 مع منتخب تحت 19 عامًا، و9 مع منتخب تحت 17 عامًا).
وبعد رحيل رونارد، شاركت في مهمة إقناع دياز حسب الصحيفة الإسبانية بعض الشخصيات الأكثر ثقة لدى الملك محمد السادس، حيث اتصلوا بإبراهيم والوفد المرافق له عدة مرات للإصرار على أن الاهتمام به يتجاوز حدود كرة القدم.
وأكدت الصحيفة أن الخطة هي تحويله إلى رمز للمغرب بحلول مسابقة كأس العالم 2030، والتي ستنظمها إسبانيا والمغرب والبرتغال بشكل مشترك.
وفي المقابل، لعب الناخب الوطني وليد الركراكي دورا مهما، حيث سافر العام الماضي لرؤيته في ميلانو، قبل أن يكثف من اتصالاته في الأشهر الأخيرة.
ومن المعروف أن إبراهيم لا يتحدث الفرنسية، ما دفع الركراكي ليكون الوسيط المثالي لفوزي لقجع، الذي سعى بكل رغبة من أجل ضم إبراهيم دياز إلى قائمة المنتخب المغربي.
ويشكل قرار ابراهيم "ضربة معلم" للمغرب الذي يرى أن التعاقد معه سيشكل دفعة إعلامية، وتعزيزا لصورته كأحد المتأهلين لنصف نهائي كأس العالم الأخيرة وفي إطار تنظيم مونديال 2030، فضلا على تأثير قراره على اللاعبين الآخرين الذين يجدون أنفسهم في موقف يتعين عليهم فيه الاختيار بين البلدين.