شددت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في العاصمة الروسية موسكو الخميس، على ضرورة توحيد الصف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة القوى الداعمة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجاء في بيان نشر على قناة حركة حماس في "تلغرام": "تقف الفصائل المجتمعة صفا واحدا في الدفاع عن شعبنا، وتؤكد على ضرورة وحدتنا الوطنية للتخلص من الاحتلال، ومجابهته والأطراف الخارجية الداعمة له وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وصولا إلى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

ونددت الفصائل بالهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على شارع الرشيد شمال غربي مدينة غزة، وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وقالت: "تدين الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو الجريمة الصهيونية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، في شارع الرشيد بمدينة غزة، والتي أوقعت ما يزيد عن 100 شهيد، وأكثر من 750 جريحا من المدنيين المحاصرين الذين كانوا يبحثون عن لقمة العيش في ظل حرب التجويع التي تمارس ضدهم منذ أكثر من 146 يوما".

وأضاف البيان: "هذه الجريمة تؤكد نهج نتنياهو وحكومته في القتل والتنكيل بشعبنا، وتأتي في سياق حملة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، كما نحمل إدارة الرئيس الأمريكي بايدن المسؤولية أيضا عن منحها الغطاء السياسي والدعم العسكري للاحتلال"، وشددت على أن "هذه الجريمة تشكل عدوانا صارخا، وتحديا لقرارات محكمة العدل الدولية، والمجتمع الدولي الذي يقف عاجزا أمام وقف الجرائم وإنهاء الحرب، ويدعو المجتمعون دول العالم للتدخل العاجل والفوري لوقف آلة القتل".

وأسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين اليوم الخميس، في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين.

ووصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا النار على مدنيين في غزة اجتمعوا في محاولة للحصول على مساعدات إنسانية، بـ "الأبطال" ودعا لوقف المساعدات.

وتعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب انقطاع كامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.

وتستضيف روسيا جولة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية في مسعى جديد لتحقيق تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية التي تواجه تعثرا منذ 17 عاما.

وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تجتمع فيها الفصائل الفلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023، في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقد بدأت المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية في موسكو، اليوم الخميس، بهدف تقريب وجهات النظر لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة يتوافق عليها الجميع.

المصدر: RT