قرر منظمو مسابقة يوروفيجن للأغاني الأوروبية السماح لإسرائيل باستكمال المنافسة رغم عرائض الاحتجاج العديدة التي تلقوها بسبب الحرب في غزة.

وقال اتحاد البث الأوروبي الذي ينظم المسابقة إنها بعيدة عن المجال السياسي، ومقتصرة على التنافس بين الأغاني ومنتجيها من هيئات البث العامة، وليست منافسة بين الحكومات.

وجاء في بيان أصدره نويل كوران رئيس الاتحاد "مسابقة يوروفيجن للأغاني ليست منافسة سياسية، بل غنائية وتنافس بين قطاعات البث العامة المنضوية تحت عضوية اتحاد البث الأوروبي، وليست منافسة بين الحكومات".

وأضاف: "لقد راجعت الجهات المسؤولة المشاركين في دورة 2024، ووافقت على أن هيئة البث الإسرائيلية العامة، "كيه إيه إن"، تلبي جميع الشروط ويمكنها المشاركة في دورة هذا العام، كما كان يحدث خلال الأعوام الخمسين الماضية".

وسوف تمثل الفتاة البالغة من العمر 20 عاما، إيدين غولان، والتي ولدت ونشأت في روسيا، إسرائيل في المنافسات التي تستضيفها مدينة مالمو السويدية، بعد نحو 3 أشهر.

وكانت المطالب بمنع إسرائيل من المشاركة بسبب الحرب في غزة، تسعى لمعاملتها بالمثل كما حدث مع روسيا بعد حرب أوكرانيا.

وتعد المسابقة أكبر مسابقة تنافسية غنائية في العالم يتم فيها أداء الأغاني مباشرة على خشبة المسرح.

وتستضيف مالمو السويدية منافسات قبل نهائي الدورة، في 9 مايو/ أيار المقبل، حيث سيتم اختيار 10 مشاركين من بين 16 مشاركا للتأهل للدور النهائي، في 11 مايو/ أيار.

وتأهلت إسرائيل إلى الجولات النهائية في جميع الدورات منذ عام 2015. كما أنها فازت بالمسابقة 4 مرات، أخرها عام 2018.

وتشن إسرائيل حربا شرسة في قطاع غزة منذ أشهر عدة ردا على هجمات حماس في السابع من اكتوبر الماضي.

وكان اتحاد البث الأوروبي قد قرر بعد ساعات من غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو عامين، استبعادها من المنافسات بشكل فوري، على اعتبار أن مشاركتها "تقوض المنافسة" واعتبر الاتحاد وقتها أن قراره "بني على واقع الأحداث وعلى قيم اتحاد البث الاوروبي".

وقال بيان كوران إن الاتحاد ليس الجهة المخولة للمقارنة بين الحروب المختلفة، مضيفا "في الحالة الروسية تم وقف عضوية اتحاد البث العام الروسي نفسه في الاتحاد بسبب انتهاكه المستمر لشروط العضوية ولقيم الاتحاد".

وواصل: "العلاقة بين هيئة البث العامة في إسرائيل والحكومة مختلفة تماما عن العلاقة بين هيئة البث الروسية والحكومة الروسية، والتي تعتبر هيئة حكومية بشكل مباشر، وقد هددت الحكومة الإسرائيلية عدة مرات في السنوات الأخيرة، بإغلاق هيئة البث".

ويضم اتحاد البث الأوروبي، أكبر تجمع لشبكات البث المتلفز والإذاعي في العالم، 112 عضوا، من بين هيئات البث العامة في 56 دولة.