بلعبة النوافذ.. “رباب كساب” تفتح شبابيك جديدة للإبداع
بلعبة النوافذ.. “رباب كساب” تفتح شبابيك جديدة للإبداع
تشارك الكاتبة رباب كساب في الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب برواية “لعبة النوافذ”، رواية رباب تخاطب من خلال سطورها كل هؤلاء الموتى الأحياء الذين يسكنون خلف الجدران و يلعبون دور الإله، يظنون أنهم يكتبون حيوات الناس، يسيرونها بشكل أو بأخر وهم يلهون بينما الناس تظنهم ملائكة أو حتى شياطين، إلا أنهم في الحقيقة ليسوا أكثر من متلصصين! رحلة كشف لنفوس تظن بأنها تسيطر على كل شيء، يمسكون بكل الخيوط التي لم تكن أكثر من خيوط واهية.
ليت جهاد هنا ليخبرني عن انطباعاته عن الرجل، كان يقول أنه يعرف الناس جيدًا، أنا لا أعرف الناس، كل ما هنالك أن هناك شعورًا ما بداخلي أن هذا الرجل يحس بمتعة غريبة وهو يستخدم الناس من حوله. حتى الصغيرة التي تلازمه لا أحس عطفه عليها، إنه يستخدمها لأمر ما أجهله تمامًا.
وتسأل رباب نفسها في صفحات الراوية بشكل مباشر هل علاقتي بجهاد أثرت عليَّ إلى تلك الدرجة التي لم أعد معها أصدق أن هناك علاقات ود حقيقية؟
وتجيب بوضوح لا … ليس جهاد، إنه هذا الــ”بهجت” ووجهه الغريب الممصوص، وملامحه التي توحي بذلك. إنه غريب، من هؤلاء الذين لا يصلحون إلا لأن يكونوا قادة مثلًا أو أصحاب مناصب كبرى.
وتستمر في السرد محدثة نفسها قالت لي جارتي ذات يوم إنه تاجر كبير، أعتقد أنه أكبر من ذلك. بيني وبين ملامحه وأسلوبه حوار لا ينقطع فيه السؤال ويغيب الجواب وإن جاء بطرق غير مباشرة، بلفتات، بحركات، بأصوات لا تصدر منه بل من مصاحبيه، ثمة شيء يتحرك هنا بقوة، على الجدران، على الأجساد نفسها، في الشارع، وعلى أسطح البيوت، خيوط غير مرئية ينسجها عنكبوت كبير، لكنه غير مرئي، شبح، تتفرع الخيوط منه، عنده المبدأ وفي يده المنتهى.
يذكر ان صدر لرباب كساب قفص اسمه أنا ومسرودة والفصول الثلاثة وفستان فرح وعلى جبل يشكر ومجموعة قصصية بيضاء عاجبة وسوداء أبنوسية