يسعدني أن أتوجه بالتهنئة القلبية إلى المؤسسة العريقة مؤسسة “وطني” وكل أخواتي بها، بعيد ميلاد يسوع عيد الميلاد المجيد، متمنية للجميع عاما هادئا حاملًا رسالة سلام ومحبة لكل البشر.

مما لا شك فيه أن للتهاني والمعايدات أهمية كبيرة في المجتمع، يسود من خلالها المحبة والمودة وانتشار السلام المجتمعي والبركة والود والإخاء والمحبة بين فئات المجتمع وتعزز روح الألفة والتراحم وتقوي الروابط الاجتماعية والعائلية.

عادات كثيرة اختفت؛ بل كادت أن تندثر في تلك الأيام بسبب نمط الحياة وسرعتها وتدخل التكنولوجيا بشكل مخيف في حياتنا فجعل البعض يكتفي بالتهنئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عكس ما كان يحدث قديما من زيارات منزلية ومكالمات هاتفية تبعث السرور والأمان النفسي والمجتمعي.

ويعتبر ميلاد السيد المسيح حدث عظيم في الدين المسيحي وهو أحد أهم أركان الإيمان المسيحي وفي الدين الإسلامي، فمولد عيسى بن مريم العذراء البتول من الثوابت لا خلاف عليها؛ بل ترمز إلى الوحدة والمحبة,
فقد ولد السيد المسيح حسب الأناجيل القانونية في بيت لحم، من سيدة عذراء، في مكان مقفر؛ إذ لم يجدا مكانًا في النزل، بينما ظهرت ملائكة للرعاة، وحضر المجوس الثلاثة، في حين حاول هيرودس الملك قتله، فهربت العائلة إلى مصر.

وفي القرآن الكريم يعترف القرآن بولادة المسيح من العذراء، وقد سجلت هذه الحقيقة في القرآن في سورة مريم “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا.. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا”.

وقصة ميلاد يسوع المسيح هي أساس مناسبة عيد الميلاد المسيحية في 25 ديسمبر وفق التقويم الغربي و7 يناير وفق التقويم القبطي.

يعترف القرآن بولادة المسيح من العذراء، وقد سجلت هذه الحقيقة في القرآن في سورة مريم “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا.. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا.. قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا.. قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا.. قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا.. قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا.. فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا”.

ويؤمن التراث الإسلامي ببتوليّة مريم ونقائها حين أتاها الملاك يبشّرها بغلام زكى (أي طاهر) يولد منها: “قال (لها الملاك) إنّما أنا رسول ربّكِ لأهب لكِ غلاماً زكيّاً، قالت (مريم) أنّى يكون لى غلامٌ ولم يمسَسْنى بشرٌ ولم أكُ بغيّاً” (سورة مريم، 19-20).

وأود أن أستغل هذة الذكرى العظيمة والاحتفال الجلل وأذكر نفسي بأجمل وأنقى أيام حياتي وطفولتي الجميلة البريئة ومشاركتي لأخواتي المسيحيين بعيد الميلاد المجيد في شوارع شبرا مصر كوني ابنة شبرا مصر أجمل الاحتفالات كانت بكنيسة العذراء بشارع مسرة وجزيرة بدران ومراسم الاحتفالات التي كانت تزين الشوارع والميادين شوارع تملئها الدفء والبهجة والأمان.

ويسعدني أن أتقدم بعظيم الشكر والعرفان لمدرستي العظيمة المتميزة نوتردام ديزابوتر شبرا وشرف لي أن اكون ابنة وتلميدة لتلك الهيئة العظيمة وخالص التهاني
للسير (إلين)، والسير ماري أنطونيو، ومدام أوديت قدس الله روحها، وكل مدرسي المدرسة، وكل زميلاتي المسيحيات، كم كان الأدب فوق العلم وفوق كل شىء، سلامًا لأرواحهم، نوتردام ديزابوتر أحلى أيام وأحلى مدرسة.

خالص التهاني لجميع أخواتي المسيحين بعيد الميلاد المجيد.