تسيطر حالة من الخوف في أوساط الجيش الإسباني، بسبب القدرات الحربية والدفاعية التي يأسس لها الجيش المغربي وامتلاكه أحدث التقنيات العسكرية خاصة المرتبطة بالأسلحة التكنولوجية.
وكشفت صحيفة “لافانكوارديا” الإسبانية، عن مصادرها من القيادة العسكرية، تخوفهم من سباق التسلح المغربي الجزائري، مشيرة إلى أن إسبانيا تراقب بحذر شديد إعادة التسلح العسكري الذي يدخله فيه المغرب بتكنولوجيا متقدمة للغاية بفضل الدعم الأمريكي، وتخصيص الرباط 9 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أنها تنظر بعين عدم اليقين بشأن مستويات العداء التي قد يصل إليه الصراع بين الرباط والجزائر، منبّهة في الإطار ذاته، إلى أن تسلح المغرب قد يعني – ليس على المدى القصير أو المتوسط – “تحديا للسلامة الإقليمية لإسبانيا”.
ويتحدث الإعلام الإسباني بأن المغرب دخل إلى “نادي الحلفاء المقربين” من الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية، “البانتاغون”، على بيع هذه الأسلحة للرباط، وهي الأسلحة التي حققت نتائج هائلة لفائدة الأوكرانيين ضد الروس، خاصة قاذفات الصواريخ من طراز “هيماريس” حيث كانت واشنطن قد أرسلتها للجيش الأوكراني.
وتتعلق الصفقة مع المغرب بشراء 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV).