قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء هو “خطاب الثقة بعدالة قضية الوحدة الترابية”.
وأكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في تصريح لـ”الأيام 24″، أن هذا الخطاب جاء كرد إيجابي على استفزازات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وشدد أوزين على أن الخطاب الملكي “يؤسس لمشروع استراتيجي يربط بين تأهيل المواطن الصحراوي المغربي وضمان استفادته من مؤهلات مجاله الترابي من جهة، بعيدا عن كل الترهات”.
وأكد المتحدث ذاته أن “هذا الخطاب يؤسس أيضا لاستثمار المؤهلات بالصحراء المغربية لكي تعود بالنفع على أفريقيا الأطلسية وعلى دول الساحل التي يجب أن تنال حظها من التنمية، بتعزيز الانفتاح على القارة الأمريكية”.
وسجل أوزين أن الخطاب الملكي هو أيضا خطاب صنع الفارق بين من يسعى إلى استغلال هشاشة القارة الأفريقية لتكريس التفرقة وهدر مؤهلاتها لفرض هيمنة وهمية، وبين أمة عريقة تمتلك رؤية استراتيجية مبنية على القيم المغربية الأصيلة من تعاون وتضامن بين بلدان الجنوب، وهي الرؤية التي تؤكد التوجه الأفريقي للمغرب.
وأبرز الأمين العام للحركة الشعبية أن الخطاب الملكي هو “خطاب الثقة في مشروعية الحق المغربي وفي مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية الذي عليه إجماع المنتظم الدولي كحل مثالي ووحيد لوضع حد لنزاع مفتعل يدرك الجميع خلفياته كنتاج لفترة الحرب الباردة التي عفا عنها الدهر”.
وتابع أوزين: “هذا خطاب التميز، الذي يؤكد أن الأمم الحقيقة تفرض نفسها كقوة مؤثرة بالأفكار المبتكرة لقادتها، الذين ينشدون البناء والسلم والتنمية، عوض زرع بذور الهدم والدمار والتخلف”.