إيران حذفت ممر زانجيزور من جدول الأعمال
إيران حذفت ممر زانجيزور من جدول الأعمال
كتبت مارينا بيريفوزكينا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول نجاح طهران في تبريد ملف ساخن على حدودها.
وجاء في المقال: أمس، 23 تشرين الأول/أكتوبر، استضافت طهران مفاوضات حول حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على مستوى وزراء الخارجية. وشارك فيها وزراء خارجية إيران وأرمينيا وأذربيجان وروسيا وتركيا. وكان من المقرر خلال الاجتماع مناقشة إبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان ومناقشة قضايا التعاون الإقليمي في مجال الأمن. كما كان من المفترض أن تشارك جورجيا، لكنها رفضت لسبب ما.
فلماذا قررت إيران القيام بدور الوسيط بين باكو ويريفان؟ ناقشنا هذه المسألة مع المستشرقة كارين غيفورغيان، فقالت:
على خلفية أزمة الشرق الأوسط، تريد إيران، لأسباب واضحة، إبطاء زعزعة الاستقرار في الشمال الغربي من حدودها. لأن أي احتمال لمهاجمة إيران وخلق مشاكل لطهران في هذه المنطقة سيكون أشبه بسكين في الحلق. ولذلك، تمكّن الإيرانيون من إصدار إنذار لإجبار أذربيجان وتركيا على عدم إثارة الحديث حول ما يسمى بممر زانجيزور.
وبقدر ما أفهم، فإن المشروع الحقيقي الوحيد الذي ستنفذه إيران هو بناء طريق من إيران إلى أرمينيا، على حساب الجمهورية الإسلامية نفسها، كجزء من مشروع ممر شمال-جنوب.
هل لم تعد قضية ممر زانجيزور مطروحة؟
في الوقت الراهن، نعم. إيران لا تناقش هذا الأمر. وقد أرغمت تركيا وأذربيجان على رفعه من جدول الأعمال، مدركة أنه يمكن استئناف هذا الموضوع بمجرد أن تتاح لباكو وأنقرة الفرص المناسبة. لكنها اليوم ليست متوفرة. لذلك، تمكنت إيران من فرملة اقتطاع جزء من الأراضي الأرمينية التي تخضع لسيطرة تركيا وأذربيجان من خلال نقاط التفتيش الأذربيجانية التي تقطع الاتصال بين الشمال والجنوب، وتشكل حجر عثرة أمام خطط إيران وروسيا، بل والهند أيضًا، التي تدعم إيران في هذه القضية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب