وأعلن متحدّث باسم النيابة العامة الفدرالية المكلّفة ملفات الإرهاب في تصريح لوكالة فرانس برس فتح تحقيق في الهجوم.
وندّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالهجوم "الدنيء"، مشدّدة على وحدة الصفّ في مواجهة الإرهاب.
وفي منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أبدت فون دير لايين تضامنها مع ذوي "ضحيّتي هذا الهجوم الدنيء في بروكسل"، معربة عن أملها بأن تتمكّن الشرطة البلجيكية من "القبض سريعاً على المشتبه به"، مضيفة "نقف متّحدين في مواجهة الإرهاب".
كذلك ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"هجوم إرهابي إسلامي".
وقال الرئيس الفرنسي في تصريح خلال زيارة إلى تيرانا إنّه "قبل بضع دقائق تعرّضت بروكسل لهجوم إرهابي إسلامي جديد يبدو أنّه سلب أوروبيين آخرين، هما سويديان، حياتهما".
بدورها دانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الاعتداء الذي ارتكب "في قلب أوروبا"، مندّدة بـ"كلّ أشكال العنف والتعصّب والإرهاب".
وحصل إطلاق النار قرب ساحة سانكتيليت في الأحياء الشمالية للعاصمة البلجيكية، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 بكرة القدم.
وتوقفت المباراة بين الشوطين إذ رفض اللاعبون السويدون استئنافها بعد الاستراحة، وفق قناة "ار تي بي اف" الفرنكوفونية.
بحسب وسائل إعلام عدّة، فإنّ ضحيّتي إطلاق النار الذي استخدم فيه المهاجم سلاحاً أوتوماتيكيا هما مشجّعان سويديان.
وجاء في منشور لرئيس الوزراء البلجيكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "لقد قدّمت للتو تعازيّ الحارّة لرئيس الوزراء السويدي على إثر الهجوم المروع على مواطنين سويديين في بروكسل".
وأعرب دي كرو عن تضامنه مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، مشدّداً على أنّ مكافحة الإرهاب عمل مشترك.
وتابع رئيس الوزراء "أنا موجود حالياً مع وزيري العدل والداخلية في المركز الوطني لإدارة الأزمات. نتابع تطورات الأوضاع ونطلب من أبناء بروكسل أن يكونوا متيقّظين".
مطلق النار فر على دراجة نارية
ومساء الإثنين تم تداول مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي لتبنّي الهجوم، ظهر فيه رجل يتحدّث بالعربية.
وفي تسجيل فيديو بثّه موقع الصحيفة الفلامندية هيت لاتست نيوز، ظهر القاتل الذي يرتدي سترة برتقالية وعلى كتفه سلاح أوتوماتيكي وقد فرّ على دراجة نارية بعد فعلته التي ارتكبها قرب أحد المباني. ويمكن في الفيديو سماع أربع طلقات نارية.
وضُرب طوق أمني في المكان بحسب مراسلي فرانس برس.
وفرنسا منذ الجمعة في حال تأهب على خلفية مقتل مدرس للغة الفرنسية طعناُ بسكين أمام مدرسة ثانوية في أراس بشمال البلاد، على يد شاب مدرج على قائمة الأجهزة الأمنية للتطرّف، في هجوم حصل سياق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وسبق أن شهدت بلجيكا اعتداءات تبنّاها تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 22 آذار/مارس، شهدت بروكسل هجومين انتحاريين استهدفا مطار زافينتيم ومحطة لقطارات المترو.
وأوقع الهجومان 35 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها محكمة الجنايات التي تحاكم مرتكبي هذه الهجمات الانتحارية.
ومنذ 2016 شهدت بلجيكا اعتداءات عدّة ضدّ عسكريين وشرطيين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022 هاجم رجل مسلّح بسكين دورية للشرطة في منطقة غار دو نور في بروكسل، في اعتداء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وألقي القبض على المشتبه به الذي أصابه شرطي بطلق ناري، وتم نقله إلى المستشفى، وفتح مكتب المدعي العام الفدرالي تحقيقا.
© 2023 AFP
