سيحاول الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال ودية الغد أمام المنتخب المصري، الفصل في ثلاثة مناصب، قبيل تحديد معالم التشكيلة الأساسية المعنية بخوض تصفيات المونديال الشهر المقبل، وكذا نهائيات النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، والتي لم تعد تفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر فقط ( جانفي 2024).
والمتتبع للمباريات الأخيرة، يجد أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، قد حسم أمره في جُل المناصب تقريبا، بدليل أنه يحاول الاعتماد على خدمات الأساسيين فقط، في محاولة لخلق الانسجام والتفاهم بينهم، على غرار ما يقوم به مع الحارس أنطوني ماندريا الذي سيكون على موعد لخوض رابع لقاء على التوالي، دون نسيان ثنائية بن سبعيني وماندي، والتي يكون قد استقر عليها أخيرا، لا سيما بعد تألقهما في ودية داكار أمام المنتخب السنغالي، الذي عجز عن الوصول إلى الشباك، بعد أن تفوق بن سبعيني على مهاجم تشيلسي جاكسون.
وواصلت ثنائية بن سبعيني وماندي التألق والبروز في آخر ظهور له، حيث حالت دون أن يشكل المنافس (الرأس الأخضر) أي خطورة على مرمى ماندريا، الذي تلقى الهدف الوحيد من تسديدة خارج منطقة العمليات.
ولم يعد بلماضي محتارا بخصوص تركيبة الخط الخلفي الذي سيكون مشكلا مستقبلا من عطال وآيت نوري وبن سبعيني وماندي، وإن كان الغياب الاضطراري لظهير وولفرهامبتون قد فتح الأبواب أمام ياسر لعروسي، من أجل التواجد في ودية الفراعنة، التي ستكون اختبارا حقيقيا للاعب شيفيلد. وفضلا عن منصب الظهير الأيسر، الذي ورغم أنه محجوز مسبقا لآيت نوري، سيكون المدرب أمام معضلة كثرة الخيارات في ثلاثة مناصب أخرى، بداية بمركز صانع الألعاب الذي لم يفصل في هوية من سيشغله بعد، بعد تألق عوار صاحب الثنائية والشاب فارس شايبي، مسجل الهدف الوحيد في لقاء السنغال.
وسيتشكل وسط الميدان في لقاء الغد من زروقي وفغولي، على أن يختار بلماضي بين عوار وشايبي، فيما أخلط أمين عمورة كل الحسابات في منصب الجناح الأيسر، بعد بروزه الملفت في ودية الخميس الماضي، حيث بات منافسا شرسا لسعيد بن رحمة الذي كان الجميع يعتقد بأنه قد ضمن مكانته الأساسية، بعد تألقه في ودية السنغال، غير أن التوهج الأخير لعمورة، دفع بلماضي لمراجعة الحسابات في هذا المركز الذي بإمكان الوافد الجديد أمين غويري شغله أيضا. بالمقابل، لا تزال الأمور غامضة بخصوص منصب قلب الهجوم، وإن كان بلماضي يفضل خيار إسلام سليماني، لما يمتلكه من خبرة، أين تشير كل المعطيات أن هداف نادي كوريتيبا سيقود القاطرة الأمامية في كان كوت ديفوار، ولو أن تواجده في لقاء الغد من البداية غير مضمون، في وجود خيار غويري، الذي قد يحاول بلماضي تجريبه في هذا المنصب بعد تألقه كصانع ألعاب.
علما وأن التشكيلة قد تكون على النحو التالي: ماندريا، عطال، لعروسي، بن سبعيني، ماندي، زروقي، فغولي، شايبي ( عوار )، محرز، بن رحمة ( عمورة)، سليماني ( غويري).
سمير. ك
