قال المدرب الوطني الجزائري، جمال بلماضي، بأن الانتقادات لم تتركه يوما منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضر في صيف 2018، وليس في الفترة الأخيرة فقط، مؤكدا بأن تلك الانتقادات تطاله في كل مرة خلال خرجات المنتخب سواء غير القوام أو حافظ عليه، وهاجم بلماضي أولئك الذين ينتقدونه دائما قائلا: “هناك صحفيون ومعلقون ينتقدونني منذ أول يوم لي في المنتخب وتحديدا منذ عام 2018″، وأضاف: “هذا لا يمنعني من النوم وسأبقى مركزا على عملي وواجب علي التنسيق وليس أكثر من ذلك”، وأوضح بلماضي في حوار لشبكة “أر إم سي” الرياضية الفرنسية، مساء أمس الاول، قائلا: “جربت اللاعبين الشبان، فانتقدوا خياراتي، وقالوا لماذا لم تشرك اللاعبين الأساسين لكي تفوز؟!”، وتابع: “ولما لعبت سابقا بالأساسيين انتقدوني، لأنني لم أجرب وجوها جديدة، رغم تأهلنا إلى كأس أمم أفريقيا بالفعل”، واردف: “أنا واثق بأننا كنا سنفوز لو لعبت بالأساسين أمام تنزانيا، والأشخاص الذين ينتقدونني متأكدون من ذلك، لكنهم يتكلمون وكأنهم لا يفقهون شيئا”، وتابع كلامه: “لقد لعبت بفريق معدل أعماره تقريبا أقل من 23 سنة أمام تنزانيا؛ لأنها من المناسبات القليلة التي يتاح لي أن أجرب فيها الشبان بسبب قلة مواعيد الفيفا، ومن واجبي تعويدهم على الأجواء الأفريقية”، واستطرد المدير الفني للمنتخب الوطني الجزائري تصريحاته بالقول: “تعمدت إقحام التشكيلة الثانية للمنتخب أمام تنزانيا، إن جاز التعبير، وذلك بهدف تسهيل عملية اندماج بعض العناصر وتطوير أدائهم ليس إلا، لكن البعض لم يتفهم ذلك”
المنتخب حاليا في مرحلة إعادة التجديد والادماج والنتائج لن تأتي بسرعة
وقال بلماضي بان ملامح المنتخب الوطني قد شهدت تغيرات كثيرة وواضحة في الآونة الأخيرة، حيث صرح: “المنتخب الجزائري تغير بنسبة 80 في المئة منذ عام 2019، وإعادة تكوين منتخب بعناصر جديدة يتطلب وقتا وعملا جادا”، وأضاف: “نعمل الآن على عملية إعادة تجديد كاملة للمنتخب، وهدفنا هو تجديد المجموعة ودمج أكبر عدد ممكن من اللاعبين، لذا فإن الحصول على النتائج فورا، ليس بالأمر السهل، ولكن يجب أن يأتي بسرعة”، وزاد: “سيكون لدينا أهداف، ونحتفظ بها في المجموعة، وأعلم أن ثقافة الفوز تستحوذ على الجميع وعلينا إيجاد الحلول، فلقد خرجنا في الدور الأول خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة، لذلك سيكون من الجريء القول بأننا سنفوز باللقب الأفريقي القادم”.
انا مهووس بفكرة اسعاد الشعب الجزائري وعمل كبير ينتظر بلايلي
وبخصوص إمكانية مغادرته الجزائر، خاصة بعد الفشل في بلوغ مونديال قطر 2022، قال بلماضي بأنه: “كنت قادرا على المغادرة وتدريب أي ناد قطري أو حتى منتخب خليجي، لكنني مهوس بفكرة إسعاد الشعب الجزائري مثلما حدث في 2019″، وتحدث بلماضي عن وضعية النجم الجزائري يوسف بلايلي الغائب عن معسكرات الخضر في المناسبات الأخيرة بسبب وجوده دون فريق، قائلا:” على بلايلي إثبات نفسه في مولودية الجزائر إذا ما أراد العودة إلى المنتخب”.
مباراة السنغال ستضعنا منذ الان في أجواء كأس افريقيا
وعرج مدرب المنتخب الوطني الجزائري جمال بلماضي إلى الحديث عن المواجهة الودية المنتظرة أمام السنغال سهرة اليوم الثلاثاء، قائلا: “مواجهة السنغال في داكار مهمة لوضع اللاعبين في أجواء كأس أفريقيا”، وأضاف: “كما أن الكرة الأفريقية تطورت كثيرا، وأصبحنا لا نشاهد نتائج كبيرة في المباريات”، وفي ختام حديثه تطرق الناخب الوطني جمال بلماضي للحديث عن إمكانية إقامة مواجهة ودية مع فرنسا، حيث قال: “نريد أن نلعب ضد الأفضل، والكثير يريد أن نلعب ضد المنتخب الفرنسي، والفكرة كانت مطروحةً في عهد زطشي ولوغرايت الرئيسين السابقين للاتحادين الجزائري والفرنسي لكرة القدم”.
ف.وليد