كشف سيد بن بلة سولو، منسق الحركات الوطنية الأزوادية، أن “منطقة أزواد التي تضم قبائل عربية وطوارقية وسونغاي، كانت تابعة سياسيا للعرش الملكي المغربي حتى عام 1893”.
وأكد بن بلة سولو، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز بالعربية”، أنه “حتى نهاية القرن التاسع عشر، امتدت حدود المغرب جنوبا إلى تمبكتو”، وهو ما يؤكد أن المغرب، الذي كان مستقلا آنذاك، تمزق على أيدي القوى الاستعمارية التي تقاسمت أراضيه.
وتعليقا على هذا الأمر، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، إن “هذا التصريح من أحد ابناء الأزواد الشجعان، يؤكد مرة أخرى المسؤولية التاريخية التي تتحملها فرنسا كقوة استعمارية سابقة في تقسيم وتفتيت وتجزئة واقتطاع أراضي المملكة المغربية، وضمها إلى كيانات صنعها الاستعمار وخط حدودها بالمسطرة والقلم على حساب حدودنا التاريخية والشرعية”.
وأشار نور الدين في حديث لـ”الأيام24″، أن “هذا التصريح يأتي في وقته ليعزز النداءات التي أطلقها 94 برلمانيا فرنسيا، وأطلقها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من أجل الاعتراف الصريح والواضح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء، كاعتذار ولو متأخر عن الجرائم التي اقترفتها في القرنين التاسع عشر والعشرين في حق المغرب وحدوده الحقة وتاريخه المجيد الذي يراد اليوم من أذناب الاستعمار في المنطقة أن يتم تقزيمه”.
وتابع المتحدث: “هذا أقل ما يمكن أن تقدمه فرنسا قربانا من أجل طلب الصفح والغفران -إذا جاز هذا التعبير في السياسة- من المغاربة جراء ما اقترفته في حقهم من جرائم”.