اعترفت شركة الكهرباء في هاواي «Hawaiian Electric» بأن خطوط الكهرباء الخاصة بها تسببت في حريق غابات في ماوي، لكنها انتقدت رجال الإطفاء في المقاطعة لإعلانهم أن الحريق احتوى وغادروا مكان الحادث، فقط ليندلع حريق غابات ثانٍ في مكان قريب ويصبح الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.

فيما وصف محامي وايلوكو بول ستاريتا، المحامي الرئيسي في ثلاث دعاوى قضائية رفعها سينجلتون شرايبر، الأمر بأنه «مأساة ذات أبعاد أسطورية يمكن الوقاية منها»، وقال إن رد إدارة الإطفاء لا يعفي شركة هاوايان إلكتريك من المسؤولية.

وتواجه المنشأة سلسلة من الدعاوى القضائية الجديدة التي تسعى إلى تحميلها المسؤولية.

تبرير الشركة

وأصدرت شركة هاوايان إلكتريك بيانًا ردًا على الدعوى القضائية التي رفعتها مقاطعة ماوي والتي ألقت باللوم على المرافق لفشلها في قطع الطاقة على الرغم من الرياح العاتية والظروف الجافة بشكل استثنائي. ووصفت الشركة هذه الشكوى بأنها «غير مسؤولة من الناحية الواقعية والقانونية»، وقالت إن خطوط الكهرباء الخاصة بها في ويست ماوي انقطعت عن العمل لأكثر من ست ساعات عندما بدأ الحريق الثاني.

بداية الاشتعال

وأظهر البيان أن الحريق الذي اندلع صباح الثامن من أغسطس «يبدو أنه نتج عن سقوط خطوط كهرباء بسبب الرياح العاتية».

ولكن يبدو أن شركة هاوايان إلكتريك هي التي تلوم مقاطعة ماوي على معظم الدمار - حيث بدا أن الحريق اشتعل من جديد بعد ظهر ذلك اليوم ومزق وسط مدينة لاهينا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 115 شخصًا وتدمير 2000 مبنى.

ورد ريتشارد فرايد، محامي هونولولو الذي يعمل كمستشار مشارك في الدعوى المرفوعة في مقاطعة ماوي، قائلاً إنه إذا لم تكن خطوط شركة الكهرباء هي السبب في الحريق الأولي، «فإن كل هذا سيكون موضع نقاش».

وقد يكون الصراع حول القضية حاسما في تحديد المسؤول عن أضرار بمليارات الدولارات تتجاوز الخسائر في الأرواح.