كشف، أمس الأحد، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، من ميلة، أنه تم جمع قرابة 40 ألف شهادة تخص المجاهدين عبر الوطن و 30 ألف ساعة من التسجيلات، مؤكدا العمل على تحويل جميع الشهادات الحية إلى الصيغة الرقمية من أجل حفظها من التلف وتشكيل قاعدة بيانات وطنية لاستغلالها من قبل الباحثين والمؤرخين.
وخلال الاحتفالات باليوم الوطني للمجاهد والذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، والذكرى 13 لوفاة البطل بن طبال سليمان، كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بميلة، بأن عدد الشهادات التي تم جمعها من قبل مختلف المديريات والمتاحف عبر الوطن بلغت 40 ألف شهادة، بالإضافة إلى 30 ألف ساعة من التسجيلات، معتبرا هذه الأرقام لا بأس بها، قائلا بأن أي شهادة من الشهادات هي عبارة عن صفحة جديدة تضاف لتاريخ الثورة التحريرية المجيدة.  
كما دعا الوزير، إلى تكثيف العمل لتحويل جميع الشهادات الحية التي تم جمعها إلى الصيغة الرقمية من أجل حفظها من التلف، والتي اعتبرها إرثا كبيرا للوطن حسب قوله، بالإضافة إلى سعي مصالحه لتشكيل قاعدة بيانات وطنية لاستغلالها من قبل الباحثين والمؤرخين والمساهمة في كتابة التاريخ وحفظه للأجيال القادمة.
ومن جهة أخرى كشف العيد ربيقة، في حديث للصحافة، بأن الدولة رصدت مبالغ مالية ضخمة خلال برنامج 2023، لقطاع المجاهدين وذوي الحقوق في ميدان التراث التاريخي والثقافي من أجل عمليات عدة على المستوى الوطني بما مقداره 47 عملية، مؤكدا بأن كل هذه العمليات تتعلق بالرموز التاريخية والثقافية من معالم و متاحف، على غرار المعلم التاريخي السجن الأحمر بولاية ميلة والبعض من مقابر ورياض الشهداء.
كما اعتبر ذات المتحدث، بأن هذه العمليات تؤسس لذاكرة تعنى بالموروث الثقافي والتاريخي للوطن، قائلا بأن هذه المعالم في أمس الحاجة لمثل هكذا عمليات للحفاظ على الذاكرة الوطنية وبناء جسر تواصل بين ذاكرة الثورة التحريرية وذاكرة الشباب.
كما دعا الوزير كل الشباب إلى الإطلاع على تاريخ الوطن وكل المعالم التاريخية والشهادات الحية للمجاهدين الذين كان لهم دور كبير في استرجاع السيادة الوطنية، والوقوف ضد التحديات التي تهدد الجزائر الجديدة وفق ما تم رسمه من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وبالمناسبة تم تنظيم ندوة تاريخية حول اليوم الوطني للمجاهد، حيث أشاد خلالها الوزير في كلمته بالدور الكبير الذي لعبته هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام في نجاح الثورة التحريرية، واعتبرهما محطتين حاسمتين في مسار الثورة، بالإضافة إلى الرجال الذين أمنوا بقضايا وطنهم وكان لهم جزء كبير في كتابة تاريخ الوطن على غرار البطل سليمان بن طبال المدعو لخضر والذي كان من مؤطري هجومات الشمال القسنطيني ومن قادة مؤتمر الصومام.
مكي بوغابة