أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الاثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار لصواريخ كروز الاستراتيجية، في الوقت الذي بدأت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية سنوية تعتبرها بيونغ يانغ تدريباً على الحرب.

وقالت الوكالة إنّ كيم زار أسطولاً بحرياً متمركزاً على الساحل الشرقي لتفقد الاختبار على سفينة حربية، دون تحديد موعد الزيارة.

وأشارت إلى أن الإطلاق يهدف إلى التحقق من "القدرات القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي"، مع تحسين قدرة البحارة على تنفيذ "مهمة هجومية في حرب فعلية".

وأضافت أن "السفينة قصفت الهدف بسرعة دون خطأ".

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ السفينة "تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة ضاربة قوية واستعداد دائم للقتال لمواجهة المواقف المفاجئة".

رئيس كوريا الشمالية على متن السفينة الحربية خلال تجربة الإطلاق. (Reuters)

وجاءت أحدث تجربة صاروخية فيما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات أولتشي فريدم غارديان الصيفية التي تهدف إلى تحسين الاستجابة المشتركة لتهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتطورة.

ونددت بيونغ يانغ بالتدريبات العسكرية للبلدين الحليفين ووصفتها بأنها بروفة لحرب نووية.

وقال جيش كوريا الجنوبية إنّ التدريبات ستُجرى هذا العام على "أكبر نطاق على الإطلاق"، إذ عُبّئ عشرات الآلاف من القوات من كلا الجانبين، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وفي السياق نفسه أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الاثنين، أن التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان سيزداد قوة إذا زادت تهديدات كوريا الشمالية.

تصريحات يون سوك جاءت خلال اجتماع لمجلس الوزراء بعد أيام من مشاركته في محادثات مع زعيمَي الولايات المتحدة واليابان، اتفقوا فيها على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي.

وقال يون خلال الاجتماع الذي بثه التليفزيون على الهواء مباشرة إنّ العلاقات الثلاثية ما بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة دخلت "عصراً جديداً".

وعُقِد في منتجع كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأمريكية أول اجتماع قائم بذاته بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، إذ تسعى الدول الثلاث لإظهار الوحدة في مواجهة القوة المتزايدة للصين والتهديدات النووية من كوريا الشمالية.

وقال يون إنّ التعاون الثلاثي لا يستثني الدول الأخرى، مضيفاً أنه سيسهم في الحرية والسلام والازدهار في المنطقة والعالم.

TRT عربي - وكالات