قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، إن إفريقيا لا تنتج سوى 5 في المائة من مواد البلاستيك عبر العالم، بينما تستهلك 4 في المائة، وتعاني بشدة من الانعكاسات الوخيمة للتلوث البلاستيكي.
وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في كلمة بأديس أبابا أمام الدورة الـ19 للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، التزام المغرب بمواصلة دعم الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة التلوث البلاستيكي في مختلف الأوساط البيئية.
وأوضحت الوزيرة أن التلوث البلاستيكي يمثل في الوقت الراهن تحديا هائلا للبشرية بسبب تهديداته الخطيرة على البيئة والنظم البيئية وطبيعته العابرة للحدود، مشيرة إلى أن هذا التلوث يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، لا سيما في القطاعات الهشة مثل الصيد والسياحة.
كما شددت الوزيرة على الحاجة إلى العمل من أجل وضع مخطط إقليمي إفريقي يأخذ في الاعتبار احتياجات وخصوصيات القارة، ويضع توجيهات استراتيجية من أجل إدارة أفضل للنفايات البلاستيكية والانتقال نحو اقتصاد دائري في إفريقيا، مع ضمان خلق فرص للشغل وتحقيق التنمية الاقتصادية ببلداننا بما يتماشى مع أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 “إفريقيا التي نريد”.
من جهة أخرى، دعت بنعلي إلى تحسين أنظمة جمع المعلومات وإنتاج بيانات موثوقة حول القارة (الكميات المنتجة، والأنواع، وطرق إدارة النفايات..)، مبرزة أن هذه المعطيات لن تمكن فقط من إجراء جرد واقعي للوضع في إفريقيا، بل ستسمح أيضا بتوجيه الحلول القائمة على العلم بشكل أفضل من أجل معالجة هذه المشكلة بما يتناسب مع خصوصيات قارتنا”.
كما شددت على ضرورة إجراء حوار بين وزراء البيئة ونظرائهم في مجال الصحة في إفريقيا، بالنظر للتأثيرات الهامة للبلاستيك على صحة الإنسان.