وفاة 14 إيرانيا وإصابة مئة آخرين إثر تناولهم الكحول المصنع محليا

صدر الصورة، Getty Images

أعلنت السلطات في إيران أن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم ونُقل حوالي مئة آخرين إلى المستشفى، بعد تناولهم مشروبات كحولية غير صالحة للاستهلاك مصنعة محليا.

وقع الحادث في محافظة البُرز الشمالية، وقالت وسائل إعلام رسمية إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا على خلفية الحادث.

  • احتجاجات إيران: نساء إيران مهددات بمصادرة سياراتهن في حال عدم ارتدائهن الحجاب
  • آراس أميري تسلط الضوء على مأساة نشطاء البيئة المسجونين في إيران

ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية الإيرانية عن رئيس دائرة القضاء في محافظة البُرز، حسين فاضلي هاريكاندي، قوله يوم السبت إن "14 شخصا لقوا حتفهم بسبب تعاطي الكحول في محافظة البُرز خلال الأيام الثلاثة الماضية".

وأضافت الوكالة أن شخصين من بين 100 شخص تم نقلهم إلى المستشفى عانوا من موت دماغي، بينما يعالج آخرون من أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي وضيق التنفس وعدم وضوح الرؤية والدوار.

وأشار المسؤول المحلي إلى أن أشخاصا آخرين ربما قد ماتوا في منازلهم، دون أن يتم إخطار السلطات.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مرض السكري: دراسة تكشف أن أكثر من مئة مليون شخص مصابون في الهند
  • وفاة صانع محتوى صيني بعد تناول كميات كبيرة من الكحول في بث مباشر
  • روسيا وأوكرانيا: منشق روسي يروي رحلة هروبه من البلاد سيرا على الأقدام
  • مدينة أمريتسار الهندية التي لا يجوع فيها أحد

قصص مقترحة نهاية

ولا تسمح حكومة إيران ببيع أو إنتاج المشروبات الكحولية.

"حادثة ليست غريبة"

لا تعد تلك الحادثة غريبة على المجتمع الإيراني، ففي سبتمبر/ أيلول عام 2018 توفي 22 شخصا على مدار عدة أيام، وأصيب أكثر من 150 آخرين بالتسمم، جراء تناولهم خمورا مغشوشة.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

ويذكر أن تعاطي المشروبات الكحولية كان أمرا متاحا في إيران في عهد الشاه، لكنه أصبح محظورا منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، حيث توقع عقوبات مشددة على المتعاطين والتي تصل إلى الجلد والغرامة والسجن أحيانا.

ورغم ذلك، فإن استهلاك الخمور المهربة شائع في إيران ويتم تعاطيها أو بيعها في السوق السوداء، أو إنتاجها محليا في بعض الأحيان.

وبشكل خاص، غالبا ما تنتج مادة الميثانول عن الخمور محلية الصنع إذا لم يتم تنفيذ عملية التقطير بشكل صحيح.

وتعد هذه المادة سامة ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إذا تم تعاطيها بكميات كبيرة.

ويتم تصنيع الخمور في إيران خلسة بعيدا عن أعين السلطات، أو يجلبها مهربون من الخارج وخاصة من تركيا أو إقليم كردستان العراق.

ويمكن أن يكون الخمر المهرب مغشوشا أحيانا، بسبب استخدام الميثانول "السام" بديلا عن الإيثانول. وكثيرا ما تعلن الصحف عن وفيات ناجمة عن تناوله.

ويتزايد استهلاك الخمور في إيران رغم حظرها. وفي نهاية عام 2016 حذر وزير الصحة هناك من الارتفاع الكبير في معدل استهلاك الكحوليات، مشيرا إلى أن ذلك المعدل بلغ نحو 420 مليون لتر سنويا.

وهناك من يشرب الخمر في إيران دون أن يتعرض للعقاب، مثل أفراد طائفة المسيحيين الأرمن، إذ يسمح لهم القانون بتناول الكحول في الأعياد الدينية، وتشتهر تلك الطائفة بصناعة الخمور المحلية.