مرر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين أمس الإثنين، حول موضوع الاستراتيجية الحكومية لتجويد منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، سخرية لاذعة إلى أحد نواب العدالة والتنمية، مخاطبا إياه: “خاص الإخوان ديالكم يمشيو يقراو شوية” إن هم أرادو العودة لتحمل المسؤولية الحكومية من جديد.
ولم تكن هذه الحالة الأولى التي أعاد فيها رئيس الحكومة نائبا من “البيجيدي” إلى حجمه، إذ رد أخنوش بقسوة خلال التعقيب ذاته على أحد نواب “البيجيدي” الذي تعمد التشويش على مداخلته، قائلا ما معناه “دوزنا معاكم 10 سنوات ديال الحلاقي”، مضيفا “أنا كنت كنخدم، ما كنتش كندير الحلْقة”.
هذا واستعرض أخنوش في مداخلته الأولى، أمام نواب الغرفة البرلمانية الأولى، الخطوط العريضة لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مؤكدا أنه “آن الأوان لكي تمتلك بلادنا منظومة حديثة للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حتى نتمكن على المدى القريب والمتوسط من الإحاطة بمختلف التحديات التي يعرفها واقعنا الراهن”.
لأجل ذلك، نوه أخنوش بنجاح حكومته في صياغة تصور جديد للقطاع، “ينبني على حزمة متجانسة من القيم بمقدورها تعبئة جميع الفاعلين ودعم التفافهم حول رؤية مشتركة وموحدة لهذا الإصلاح. لاسيما عبر تكريس شفافية جميع المسارات والمنظومات الجامعية، وإرساء ميثاق للأخلاقيات يكرس المسؤولية المجتمعية والبيئية للجامعة. فضلا عن وضع منظومة لتقوية التميز الأكاديمي والعلمي والتدبيري، ووضع ميثاق للإنصاف وتكافؤ الفرص في مجال النوع والإدماج الاجتماعي، مع الحرص على الانفتاح المستمر على حاجيات سوق الشغل الوطني”.
