أثنى رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، محمد أمين برجم، على قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه، أول أمس ، اجتماعا لمجلس الوزراء و الخاصة بأفراد الجالية الجزائرية، وبدوره ثمن النائب عن الجالية في المنطقة الرابعة فارس رحماني، تعليمات رئيس الجمهورية لفائدة أفراد الجالية، الأمر الذي ينعكس إيجابا بالنسبة لربط الجالية بالوطن الأم، إلى جانب إنعاش القطاع السياحي في الجزائر.
ونوه النائب البرلماني فارس رحماني في تصريح للنصر، أمس، بتعليمات رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بتجنيد الطاقم البشري على مستوى المطارات والموانئ، وتهيئة الظروف الملائمة لحسن استقبال الجالية الجزائرية في وطنهم و توجيهاته للحكومة بمزيد من التسهيلات لاستقبال أفراد الجالية، ولا سيّما في أسعار التذاكر.
وقال أن رئيس الجمهورية، مهتم دائما بانشغالات الجالية و يسمع لانشغالات أبناء الجالية مباشرة خلال زياراته إلى الخارج، مضيفا أن هذه التعليمات هي في صالح الجالية وستسهل عبور الجالية في الموانئ والمطارات.
واعتبر النائب عن الجالية في المنطقة الرابعة، فارس رحماني، أن تخفيض تذاكر السفر ينعش القطاع السياحي في الجزائر، مضيفا أن هذه التخفيضات ستسمح للجالية بالمجيئ إلى أرض الوطن مع الأبناء وفي نفس الوقت، ستنعكس التخفيضات في أسعار التذاكر، إيجابيا في ربط أبناء الجالية بالوطن الأم.
كما نوه محمد أمين برجم، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر في تصريح للنصر، أمس، بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء، أول أمس، والمتعلقة بالجالية الجزائرية.
واعتبر أن هذه القرارات هي امتداد لمجموعة من القرارات السابقة لتشجيع السياحة الاستقطابية وتقريب أبناء الجالية من وطنهم، مذكرا بالقرار المتعلقة بتأشيرات التسوية الممنوحة للأجانب والذي يساهم في ترقية المقصد السياحي الداخلي، بالإضافة إلى تدعيم الرحلات وتخفيض الأسعار ، أضف إلى ذلك التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، أول أمس.
و اعتبر المتدخل، أن هذه القرارات الأخيرة هي في فائدة كل المنظومة السياحية ويقرب الجزائريين من وطنهم، كما سيتم تنشيط الحركة الاقتصادية بالنسبة للمتعاملين في المجال السياحي على غرار الفنادق والمطاعم وكل الحلقة المربوطة بالقطاع السياحي وعبر عن أمله في أن تكون الأسعار مخفضة وأن تكون هناك عروض من خلال المجمعات الفندقية، بتقديم أسعار تفاضلية بالنسبة للمغتربين، حتى يتمكنوا من قضاء إجازتهم في وطنهم.
برامج متنوعة وباقات سياحيــة للمستهلك السياحي
وعلى صعيد آخر أوضح، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، أن وكالات السياحة والأسفار على أهبة الاستعداد من أجل تقديم برامج متنوعة وباقات سياحية بالنسبة للمستهلك السياحي، تتناسب مع قدراته الشرائية و أذواقه و متطلباته والميزانية المخصصة لقضاء فترة الإجازة، كما ستساهم في الترويج للسياحة الداخلية
وأضاف «اننا ننتظر من أصحاب الفنادق والمركبات السياحية المساهمة برفع الجودة والتخفيض من الأسعار للمساعدة في اقناع المستهلك بالمنتوج المحلي الذي نراهن عليه في هذه السنة»، لافتا إلى التوجه الكبير للاستثمار في المجال السياحي ، في ظل العديد من الإجراءات التي تسهل الاستثمار في هذا المجال و إطلاق العديد من المشاريع، مبرزا أهمية تشجيع الاستثمار في الهياكل الفندقية حتى تكون المنتوجات والخدمات ذات جودة والأسعار تنافسية، واعتبر أن وتيرة إنجاز المشاريع الفندقية في تزايد مستمر.
وذكر المتدخل، أن التحضير لموسم الاصطياف لهذه السنة كان مسبقا، عن طريق التحضير لمختلف الصالونات الخاصة بالسياحة على غرار الصالون الدولي للسياحة والأسفار و صالون وهران الدولي للسياحة من خلالها التقاء العديد من وكالات السياحة والأسفار مع متعاملين جزائريين وكذلك أجانب، أين تم إمضاء العديد من بروتوكولات التعاون بين وكالات السياحة والأسفار الجزائرية، فيما بينها ومع الفنادق الجزائرية و مع الشركات السياحية الأجنبية.
وأضاف في هذا السياق، أن التحضير كان من خلال الحجز المسبق لمقاعد في الطائرات بالنسبة للوجهات الدولية على غرار تونس أو مصر أو تركيا والعديد من الوجهات الأجنبية وكذلك عقود مع الشركات الأجنبية.
وفيما يخص السياحة الداخلية، عرفت وكالات السياحة والأسفار نشاطا كبيرا جدا في هذا الجانب -كما أضاف- و ذلك نظرا للخبرة المكتسبة خلال فترة كورونا، أين كانت الوجهة الداخلية هي الوجهة الوحيدة للسياح أو المصطافين الجزائريين.
وأوضح المتدخل، أن جل الفنادق على مستوى الولايات الساحلية، أمضت على حجوزات مع شركات سياحية وكذلك مع الأفراد واللجان الخاصة للخدمات الاجتماعية، لافتا إلى أن وكالات السياحة والأسفار لديها الآن باقة متنوعة من البرامج السياحية الداخلية وكذلك البرامج السياحية على مستوى السياحية الخارجية.
وأضاف في هذا الصدد، أن المستهلك لديه جميع الاختيارات وأن العروض موجودة بالنسبة للراغبين في قضاء إجازة العطلة الصيفية ، مشيرا إلى أن العديد من المركبات السياحية ستفتح لأول مرة هذا الموسم، أضف إلى ذلك التجربة التي كانت في فترة كورونا، حيث تميز المنتوج الوطني بالجودة ولو بصفة نسبية، معبرا عن أمله في أن تكون البرامج هذا العام بالنسبة للسياحة الداخلية ذات جودة أكبر وبتكاليف أقل.
من جانب آخر، أبرز محمد أمين برجم، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، التنوع الكبير بالنسبة للسياحة الشاطئية حيث توجد شواطئ صخرية ورملية والغابات ومحميات بحرية، والعديد من الأشكال الطبيعية و المنتوجات التي يمكن أن تقدم في هذه المرحلة وكذلك السياحة الجبلية والتي تعرف في فصل الاصطياف كذلك العديد من الطلبات لعشاق هذا النوع من السياحة ، الذين يبحثون عن برودة الأجواء بالنسبة للجبال والمياه العذبة الباردة والسكينة والعديد من الأمور.
ومن جهة أخرى، نوه المتدخل بالمشروع المتعلق بترسيم صيغة الإيواء لدى الساكن كنمط إضافي بالنسبة للسياحة، حيث أن المواطن بإمكانه أن يعرض منزله للكراء بطريقة تحفظ له حقوقه وكذلك حقوق المستأجر، معتبرا أن هذا النمط يعطي فرصة لتوفير عدد أكبر من الأسرة في وقت قصير سيما وأن هذا النمط يناسب العائلات الجزائرية، بالإضافة إلى التجربة التي تم إطلاقها خلال العام الماضي، فيما يخص سياحة الشباب ويتعلق الأمر باستغلال الإقامات الجامعية بالنسبة للولايات السياحية وهذا لتقديم برامج سياحية للشباب الراغبين في قضاء إجازة صيفية على مستوى إحدى الإقامات الجامعية بتكاليف تراعي المستوى المعيشي بالنسبة للشباب.
ويرى المتحدث أن كل هذه الظروف ستجعل هذا الموسم على غرار السنوات السابقة وبنسبة أكبر موسما ناجحا للسياحة الساحلية بالنسبة للمنتوج الجزائري، مشيرا من جهة أخرى إلى الدور الكبير الذي يلعبه العديد من المؤثرين في المجال السياحي بالنسبة للترويج للأماكن السياحية الجزائرية الجميلة.
كما أشار إلى أهمية استغلال الشواطئ من خلال تدابير ودفاتر شروط صارمة بالنسبة لمقدمي الخدمات بهذه الشواطئ، معبرا عن أمله في أن تكون في هذه الشواطئ المرخصة، خدمات راقية تليق بالمصطاف الجزائري والذي يبحث عن الراحة والطمأنينة والنظافة والهدوء.
مراد –ح
