ممثلو الجمعية أكدوا أن تسييره يتطلب مبالغ ضخمة: برلمانيون يرافعون لتخصيص ميزانية لمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة


أكد أمس، برلمانيون من مجلس الأمة على ضرورة تمكين مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة من ميزانية خاصة من أجل ضمان التسيير والصيانة، حيث وعدوا برفع الانشغالات المقدمة من طرف الجمعية الدينية إلى أعلى مستوى، بعد أن نبه ممثلوها أن تسيير الصرح المذكور يتطلب مبالغ ضخمة، في حين أبدت البعثة رضاها عن سير عمليات ترميم الجامع الأخضر ومسجد الأربعين شريفا بالاعتماد على الخبرة المحلية.
وانطلقت زيارة البعثة الاستعلامية البرلمانية لأعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والشؤون الدينية بمجلس الأمة من الجامع الأخضر بالمدينة القديمة، حيث قاموا بجولة في المعلم وتلقوا شروحا من القائمين على الورشة، مبدين إعجابهم بمستوى أشغال الترميم التي وصلت إلى اللمسات الأخيرة، في حين تنقل الوفد أيضا إلى مسجد الأربعين شريفا، حيث أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة، لمين قروي، أن المرفقين سيتم تدشينهما في 5 جويلية المقبل بمناسبة عيد الاستقلال، مشيرا إلى أن العمل مستمر لترميم العديد من المعالم الثقافية والدينية الأخرى للمدينة، على غرار منزل الشيخ عبد الحميد بن باديس، كما أوضح أن الدراسة الخاصة بجامع سيدي الكتاني ومسجد سيدي عفان قد انطلقت، وبلغت في الوقت الحالي مرحلة المصادقة عليها.
وأبدى أعضاء مجلس الأمة رضاهم عن العملية، حيث أثنى رئيس اللجنة الذي أشرف على البعثة، البروفيسور محمد بوبكر، على إتمام العملية بالاعتماد على الخبرة المحلية، في حين تنقل أعضاء البعثة إلى جامع الأمير عبد القادر، أين استقبلهم ممثل مديرية الشؤون الدينية ورئيس الجمعية الدينية للجامع، صالح درويش، الذي قدم مجموعة من النقاط التي يعاني منها المرفق وتتطلب تدخلا من طرف مختلف الجهات من أجل حلها، على غرار إمكانية تحويل التدفئة في المسجد إلى تقنية المياه، عوضا عن التدفئة الكهربائية، ما سيوفر كميات كبيرة من الطاقة، كما نبه المتحدث إلى ضرورة استغلال المبالغ المتبقية من عملية إعادة الاعتبار التي استفاد منها الجامع وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية.
وأبرز نفس المصدر أن الجامع بحاجة إلى مدرسة قرآنية خاصة به، حيث أوضح أنها لم تكن مضمنة في التصميم الأولي له خلال عملية إنجازه، مشيرا إلى توفر مساحة كافية، فضلا عن أن الجمعية قامت بتقديم هذه المقترحات من قبل، لكن النائب بمجلس الأمة، أحمد خرشي، أوضح أن الميزانية المخصصة للترميم موجهة في فصول محددة، ولا يمكن تحويلها دون المرور على الإجراءات الإدارية اللازمة، مضيفا أن اللجنة ستسعى إلى تجسيد المطالب المرفوعة من الجمعية من خلال ما يمكن للسلطات الولائية أن تأخذه على عاتقها، أو على مستوى السلطات العليا، كما سيتم النظر من طرف اللجنة في إمكانية دعم المسجد بإعانات على مستوى وزير الشؤون الدينية أو الوزير الأول، بحسب ما أكده رئيسها.
وشدد ممثل الجمعية على أن المحافظة على مسجد الأمير تتطلب مبالغ مالية كبيرة، خصوصا وأنه بني بمواد ذات قيمة كبيرة، في حين أكد رئيس اللجنة أن الأمر يتطلب ميزانية خاصة ومستمرة لأنه معلم كبير، بينما نبه إلى ضرورة الاعتناء بهذا المعلم، في حين اعتبر النائب خرشي أن الطبيعة القانونية لمعلم ديني مثل مسجد الأمير عبد القادر ينبغي أن تتغير حتى يتم التكفل به ضمن إطار مختلف عن المساجد الصغيرة، كما أشار رئيس الجمعية أن الثريات الموجودة في المسجد صنعت خصيصا له ولا توجد في أي مكان آخر في العالم، وفي حال تعرضها لأعطاب لا يمكن تغييرها من أي مكان آخر.
رقمنة أكثر من ألف مخطوط قديم بجامعة الأمير
وتنقل أعضاء البعثة إلى جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، حيث قدم مديرها البروفيسور السعيد دراجي، نبذة عنها مؤكدا أنها تواجه عجزا طفيفا في المقاعد ما منع استقبال عدد كبير من الطلبة، لكنه أوضح أن الأشغال قد بعثت في ورشة إنجاز ملحقة بطاقة 2000 مقعد بيداغوجي جديد، ما سيقضي على المشكلة عند استلامها.
وأضاف نفس المصدر أن الجامعة تواجه مشكلة في عدم القدرة على إعادة الطلاء لارتباطها بالمسجد ضمن هيكل واحد، في وقت لا تسمح فيه طبيعتها القانونية بتمديد ميزانيتها لأخذ الجامع على عاتقها، حيث طلب من أعضاء البعثة مساعدة إدارة المرفق على حل المشكلة على مستوى مركزي، بينما أكد السيناتور، الدكتور محمد بوكرو على ضرورة تعميم الرقمنة في جميع الميادين، كما نبه البروفيسور دراجي إلى أن الأمر يسعى اليوم إلى تخريج علماء في الدين، يكونون مرجعا للجزائريين. وقام البرلمانيون بجولة في مكتبة الجامعة حيث اطلعوا على ما تزخر به من كتب قديمة وجديدة في ميادين مختلفة، بالإضافة إلى عملية رقمنة الكتب التي تجاوزت 500 عنوان، فضلا عن المخطوطات التي حصلت الجامعة على 1080 منها؛ أغلبها من زاوية الشيخ الحسين بسيدي خليفة وتمت رقمنة 90 منها.
وتحدث رئيس اللجنة خلال اطلاعه على نماذج من أطروحات الدكتوراه وكتب مداخلات الملتقيات المعروضة في المكتبة المركزية لجامعة الأمير عن ضرورة توجيه البحث الفقهي من أجل إزالة العائق عن عمليات التبرع بالأعضاء من الأموات إلى الأحياء، كما أشار إلى ضرورة تجسيد التوصيات التي تخلص إليها الملتقيات ميدانيا. أما في جامعة صالح بوبنيدر بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فقد نظم عرض حول الجامعات ومراكز البحث وقطاع الخدمات الجامعية بالولاية لفائدة أعضاء البعثة، حيث تطرق رؤساء جامعات إلى بعض الانشغالات التي تواجههم، في حين تحدثوا عن معدل التأطير المتوفر لفائدة الطلبة وتناسبه مع المعدل المعمول به وطنيا.
سامي .ح

تاريخ الخبر: 2023-06-12 00:24:47
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية