عودة سالمة لبابا المحبة والسلام
عودة سالمة لبابا المحبة والسلام
عاد قداسة البابا تواضروس الثاني من رحلته الاحتفالية إلي الفاتيكان حيث تقابل مع قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والرئيس الأعلي للكنيسة الكاثوليكية, احتفالا بمرور نصف قرن علي بدء الحوار الرسمي بين الكنيستين بعد انقطاع دام 15 قرنا.
قداسة البابا في كل لقاء ومناسبة يطلق علي نفسه رجل المحبة والسلام. وهو يقولها في مناسبات عديدة أنا رجل سلام ومحبة وليس معارك.. لكنه اشتهر عنه لقب البابا الوطني.. فلماذا؟
يقول البابا الحكيم تحملت المسئولية كبابا للكنيسة في ظروف صعبة عصيبة كانت تواجه الوطن والكنيسة, وكان من الممكن أن تتسبب التحديات في شكل من أشكال الآلام في المجتمع المصري. ومثلما كانت هناك معركة ضد الإرهاب كانت أيضا معركة لبناء الوعي والمستقبل.. ونحن نحلم أن تكون بلادنا قوية وسط التحديات المحيطة, ونحلم بدرجة عالية من الوعي والفكر السليم.
ظهرت حكمة البابا تواضروس الثاني بعد شهور قليلة من ارتقائه السدة الرسولية كبابا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الرابع من نوفمبر .2021 وكانت الكنائس القبطية آنذاك تعرضت للهدم والتخريب علي يد جماعة الإخوان المسلمين.
تهدمت 88 كنيسة ومبني خدمات, ووقتها أطلق الوطني في حكمة بالغة مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن, مؤكدا أن حرق الكنائس يعد تضحية بسيطة يقدمها الأقباط من أجل الوطن.
أيضا طالب الكنائس القبطية بالمهجر في أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا أن تكون بمثابة سفارات شعبية لمصر في الخارج, وتقوم بتكذيب الادعاءات الباطلة بأن ثورة 30 يونيو 2013 هي انقلاب وليست ثورة شعبية.
ولم تتوقف مواقف البابا الوطنية.. ففي حادث تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2016 أعلن وقوفه بجانب الدولة ومؤسساتها في محاربة الإرهاب مرددا أن الهجوم لن يؤثر علي وحدة المصريين.
وفي حادث تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية أعلن كعادته أن مثل هذه الحوادث لن تمس النسيج الواحد.
ولما وقع الحادث الإرهابي بمسجد الروضة بالعريش في نوفمبر 2017 أعلن دق أجراس الكنائس تضامنا مع أخوة الوطن.
ومن مقولاته أيضا إن المصريين عاشوا حول نهر النيل من أيام الفراعنة وعبر العصور, ووجودنا حول نهر النيل أنشأ ما يمكن أن نسميه وحدة وطنية طبيعية الله هو الذي صنعها, والحفاظ عليها يتطلب احترام الآخر والمساواة والمواطنة والعمل برؤية والدولة مهمة بهذا الأمر جيدا وهو يحتاج إلي وقت.
تم تنصيب البابا تواضروس الثاني علي كرسي مارمرقس الرسول في الرابع من نوفمبر 2012 في مفارقة طريفة, لأن ذلك التاريخ هو تاريخ ميلاد قداسته.
من أشهر أقوال بابا المحبة: الحب أفعال وليس كلاما.
ـ الدعوات الهدامة لا تجد لها آذانا صاغية.
ـ العاقل لا يزيد الأزمة بأزمة بل يفكر في حلول مبتكرة.
ـ جميع دول العالم في يد الله إلا مصر في قلبه.
تحية لقداسة البابا تواضروس وعودة سالمة.