توافقت الأمم المتحدة وبريطانيا على  ثلاث إجراءات بشأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، والتي كان مقرر عقدها في 24 ديسمبر 2021.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، مع مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، بمقر البعثة الأممية في العاصمة طرابلس، أمس الثلاثاء، بحضور السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، ونائب رئيس البعثة الأممية ريزيدون زينينجا.

وبحسب ما أعلن عنه  باتيلي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد جرى خلال المباحثات مناقشة "سبل تعزيز الالتزام المشترك بمساعدة الليبيين على تجاوز حالة الانسداد السياسي الراهن".

وأضاف: "توافقت آراؤنا على ضرورة أن يعمل جميع الفرقاء من أجل وضع قوانين انتخابية قابلة للتنفيذ، وتحسين الوضع الأمني، وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرة وشاملة وشفافة وذات مصداقية".

توقيع اتفاق القوانين الانتخابية 

في ذات السياق، أعلن فتح الله السريري عضو لجنة 6+6  المكلفة بإعداد القوانين الانتخابية من قبل مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، مساء الثلاثاء، على أنه جرى التوقيع في بوزنيقة على مسودة الاتفاق النهائي حول القوانين الانتخابية.

وأوضح السريري أن تأخر مؤتمر الإعلان عن اختتام أعمال اللجنة، كان "شأنًا تنظيميًا يخص السلطات المغربية ولا علاقة لنا به، وفق صحيفة "المشهد" الليبية.

وكان من المفترض يوقع على الاتفاق رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، اللذان وصلا إلى المغرب صباح الإثنين.

الرئاسي حريص لإنجاح المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات

بالتزامن، ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مع الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في حضور السفيرة البريطانية، مستجدات الأوضاع السياسية في بلاده.

ووفق بيان صادر عن المجلس، فقد تناول اللقاء بحث الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة داخل مجلس الأمن الدولي ومع الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص لدى ليبيا لتنسيق الموقف الدولي تجاه مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار وإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية هذا العام.

وأشار البيان إلى أن المنفي أكد أن "المجلس الرئاسي حريص أن يعمل مع كل الأطراف السياسية الليبية والبعثة الأممية لدى ليبيا لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية والوصول للانتخابات البرلمانية والرئاسية لتحقيق الاستقرار في كافة ربوع البلاد".