على عكس ما جاء في بلاغ المكتب السياسي لحزبه، والذي وجه فيه انتقادا مباشرا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهما إياه بتهميش وزراء البام، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “ حزبنا صار يحتمل مكانا يليق به، و أصبحنا في قلب القرار السياسي والضامن للاستقرار الحكومي، لأننا جزء من هذا القرار”.
وأضاف في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الثاني لـ”البام”، الذي نظم اليوم السبت بمراكش، أنه “إذا قدمنا ملاحظاتنا فالأمر يدخل في إطار الصدق والأمانة مع رئيس الحكومة، التي لن نحولها إلى حلبة للصراع. نعم نبدي رأينا ونحترم القرار في الأخير، وهذا هو المنطق السليم”.
وأردف: “نحن نعلم علم اليقين أن رئيس الحكومة يملك جميع السلطات التي يفوضها إلى الوزراء، لذا فنحن نشتغل تحت تفويضه في انسجام وتناغم تامين”.
وعلاقة بالانتقادات الموجهة لأداء عدد من وزراء الحزب، قال وهبي “حين لم نعثر على أطر بحزبنا قررنا الاستعانة بفئة من المغربيات والمغاربة المحنكين لتدبير ملفات حكومية لأننا لا نتعامل مع الحكومة ككعكة، وأكدنا للسيد عزيز أخنوش أن الحكومة ليست مجالا للصراع، وأننا نتحمل مسؤوليتنا إلى آخر رمق”.
وكان بلاغ المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة قد تضمن في سابقة من نوعها شكوى مباشرة، وعلنية، من عدم وجود تنسيق بين عدد من القطاعات الحكومية وعدم التواصل بشكل فعال مع وزراء الحزب.
وأكد المكتب السياسي الذي انعقد برئاسة عبد اللطيف وهبي الأمين العام، في بلاغه، على أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية، ودعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء الحزب.
