كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مزاعم طالبي اللجوء المقيمين في فنادق وزارة الداخلية في ليفربول وحولها عن تعرضهم للمضايقة والإهانة والإساءة اللفظية والعاطفية من قبل كبار موظفي الفندق، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة الأوبزرفر.

وصفت مصادر تعمل لدى شركة Serco للمقاول الفرعي في وزارة الداخلية ما يعتقدون أنه ثقافة "إساءة مؤسسية" في خمسة فنادق في ميرسيسايد، بما في ذلك فندق Suites في Knowsley، حيث وقعت احتجاجات عنيفة لليمين المتطرف في فبراير. تشمل المصادر المتعاقدين الحاليين والسابقين المعينين للعمل في فنادق وزارة الداخلية لشركة Serco.

في إحدى المرات، قالت المصادر إن كبار موظفي سيركو طاردوا طالب لجوء تم تشخيص إصابته بالفصام في غرفته بالفندق، وقاموا بخرق مقبض الباب وصاحوا عليه من خلف الباب المغلق. من المفهوم أن المديرين كانوا على دراية بحالته.

قال مصدر: "لديك شخص مصاب بالفصام بجنون العظمة يقال له: "إذا رأيتك في الخارج ، فمن الأفضل أن تركض"، ثم ترفس بابه لتخويفه وتضحك عليه عندما يشعر بالضيق.

وأضاف أنهم لم يعلموا أن أيًا من كبار المديرين العاملين في الفنادق الخمسة قد تلقى تدريبات في مجال الصحة النفسية ودعم الصدمات، وادعى أن توفير الأدوية، بما في ذلك الرجل المصاب بالفصام، لا تتم إدارته بعناية.

تزعم المصادر أيضًا أن أحد موظفي الفندق يستخدم لغة عنصرية بشكل متكرر عند الإشارة إلى طالبي اللجوء. زعموا أيضًا أن كبار موظفي الفندق يحرمون الناس من الماء والطعام، ويصرخون ويقسمون على أي شخص يطلب الدعم، ويقولون لهم: "تهافت واتصل بمساعدة المهاجرين".

يتم الآن إيواء أكثر من 50000 طالب لجوء في فنادق تديرها وزارة الداخلية بتكلفة تزيد علي 6 ملايين جنيه إسترليني في اليوم. في عام 2019، حصلت Serco على عقد بقيمة 1.9 مليار جنيه إسترليني من قبل القسم لإدارة إقامة اللجوء والدعم على مدى 10 سنوات.

قال متحدث باسم Serco: "لقد حققت Serco بصرامة في الادعاءات التي قدمتها لنا الأوبزرفر ووجدت أنها بلا أساس. ليس لديهم أي أساس في الواقع ويحتويون على عدد من المغالطات المهمة، والتي ، كما أشرنا إلى الأوبزرفر ، تقوض بشكل كبير مصداقية قصتهم.

لم يتم تقديم أي شكاوى من قبل أي طالب لجوء تحت رعايتنا مباشرة إلينا عبر خط الإبلاغ عن المخالفات Serco أو من خلال أي من إجراءات الشكاوى الشاملة والقوية والمستقلة المتاحة لطالبي اللجوء وموظفينا وشركائنا.

لدينا تقدير كبير وثقة كبيرة بالفرق في كلا الفندقين، ونعتقد بشدة أنهم يؤدون دورًا مليئًا بالتحديات بمهنية وتعاطف مع الأشخاص الذين في رعايتهم.