القاهرة بعيون ناقد مغربى.. وهذه أسبابه فى أن "مصر أم الدنيا"؟

منذ تأسيس مدينة القاهرة وهي قبلة القاصي والداني من أطراف الدنيا الأربع، ولم يقتصر سحر القاهرة والشغف بها علي الرحالة أو السياح من الدول الأجنبية، بل امتد للأشقاء العرب من المحيط إلي الخليج.

 

وفي كتابه “خواطر في حب القاهرة .. رحلتي إلي المحروسة”، يرصد الناقد الفني المغربي فؤاد زويريق أهم المعالم المصرية، سواء علي مستوي البشر أو الحجر، عن المطبخ المصري وأهم أكلاته، شارع المعز ولمحات من الحارات المصرية، صور من الحياة المصرية اليومية، اللهجة المصرية وسحرها وسرها.

 

ويستهل “زويريق”، كتابه مشيرا إلي: "المصري يبقي مصريا، فمصري ذاك الزمن هو مصري هذا الزمن، تغير الزمن وبقي المصري علي حاله لم يتبدل ولم يتغير فيه شئ، طيب وشهم، مسالم ومتسامح، هو من أكثر الشعوب التي تماهيت معها وشعرت أنني أستنشق نفس هوائها، وأرتشف نفس ثقافتها وهويتها. 

 

ويلفت “زويريق” إلي: إلي حد الآن سافرت مرتين إلي القاهرة، المرة الأولي كانت زيارة للتعارف، والمرة الثانية للإستكشاف، استكشاف كل التفاصيل الصغيرة، والجزيئات الدقيقة …تركت العنان لقلبي حتي يخط بأحاسيسه كل ما يشعر به. 

 

مصر ليست الأهرامات أو النيل أو المهرجانات الفنية أو الملتقيات الثقافية، مصر ليست هي الفنادق الفخمة والملاهي الليلية كما يعتقد بعض النخب العربية، مصر أرقي من ذلك بكثير، مصر لحم ودم وقلب يعشق ولا يكره، مصر شعب عظيم يدمن الإنسانية .

 

ــ لهذه الأسباب مصر أم الدنيا

وعن لقب “أم الدنيا” وكيف يفسره "زويريق" يقول: من باب المطار تلبسك تدريجيا عبارة “مصر أم الدنيا” وقبل نهاية رحلتك تجد نفسك أكثر إيمانا بها من المصريين أنفسهم. ليست هناك خلطة سحرية أو سر كما اعتقدت، اختلافها يبقي في كونها أما كباقي الأمهات، قدرتها علي احتوائك، علي معانقتك، علي احتضانك، علي عدم تركك تشعر بالغربة بين  أحضانها، علي حنانها الذي يظهر جليا علي ملامح ناسها، علي طيبوبتها التي تجدها في معاملات أبنائها لك، علي دفئها المتدفق في كل ركن من أركانها .. هذا ما يجعلها أما وبلدا متميزا عن غيره. 

 

مصر ليس بلد ككل البلدان، بلد بروح ومشاعر وأحاسيس، مصر خلقت واختيرت دون باقي أخواتها حتي تحمل مشعل الأمومة، كي تكون أما، تلك الأم التي لا تفرق بين أهلها وضيوفها. 

 

ــ  نجيب محفوظ وأثره في مسار فؤاد زويريق

وعن الملامح الثقافية لمدينة القاهرة يمضي “زويريق” مشددا علي: القاهرة من بين المدن القليلة جدا في العالم التي تنبض إبداعا وثقافة وتاريخا، تتجول فيها وبرفقتك أرواح شخصيات أدبية وفنية وإبداعية تحرسك وترشدك، انتمت إليها ذات زمن وأخري مازالت تنتشر فيها لحد الآن،  شخصيات مصرية أصيلة تجد بصماتها واضحة في كل ركن من أركانها، وفي كل شبر من أرضها، ورغم كثرة وتعدد واختلاف هذه الشخصيات إلا أنني اخترت شخصية نجيب محفوظ ذاك المبدع العبقري الذي كان له الأثر الكبير في مساري الأدبي، اختياري له لم يكن اعتباطا، بل من أجل أن أجتر في حضوره تاريخ حارات هذه المدنية، هو الذي برع في وصفها والكتابة عنها، أردته أن يبوح لي بسر افتتانه بعوالمها وفضاءاتها، أردته أن يصف لي  شخوصها الشريرة والخيرة علي حد سواء، أردته أن يرسم لي لوحات تتغني بمفاتنها الفاطمية والخديوية، أردته أن يأخذني في جولة بين ميادينها وشوارعها، أردته أن يفك لي طلاسم خان الخليلي، وأن يشرب معي فنجان قهوة صباحية مصرية في مقهاه، مقهي الفيشاوي.

 

زيارتي  للقاهرة جعلتني أعيد مجددا قراءة كل روايات نجيب محفوظ، تلك التي جعلت حسي الثقافي المبكر ينتمي إلي وطن يعج بالحياة، فكيف لثلاثيته أن تفارقني؟ وكيف لـ “زقاق المدق” أن يتركني؟ وكيف لـ “خان الخليلي” أن يغادرني؟.

خواطر في حب القاهرة .. رحلتي إلي المحروسة
تاريخ الخبر: 2023-05-07 09:22:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية