تنطلق غداً الأحد فعاليات اللقاء الخامس من سلسلة لقاءات المعرفة التي ينظمها كل من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري والمنظمة العربية للتنمية الإدارية خلال الفترة (7-8) مايو 2023، ويناقش اللقاء موضوع التحول نحو الحكومات الذكية.

تأتي أهمية هذه الفعاليات في ضوء التحديات المتلاحقة والمتزامنة عالميًّا والتي عملت على تسريع وتيرة التحول نحو تبني نمط الحكومات الذكية؛ للاستفادة مما توفره من مميزات وحلول للعديد من التحديات، وخصوصًا في أوقات الأزمات والاضطرابات؛ فالأمر لم يَعُد رفاهيةً، بل بات ضرورةً ملحةً. وليس أدل على ذلك من جائحة كوفيد-19 وما صاحبها من حالة إغلاق عالمي كاد يصيب جميع الأنشطة بالجمود لولا الحلول التكنولوجية والرقمية التي تم تبنيها تحت مظلة الحكومات الذكية، والتي مكَّنت الحكومات من الاستمرار في تقديم الخدمات لمواطنيها في مختلف المجالات، وهو ما كان له تأثيره الإيجابي على مختلف الأصعدة، وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فضلًا عن مساهمة أنظمة الحكومة الذكية في توظيف تقنيات جمع وتحليل البيانات في الوقت الحقيقي وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.

استنادًا إلى ما سبق، وفي ظل العديد من المكاسب الناتجة عن تسريع وتيرة التحول الرقمي نحو الحكومات الذكية، تزايدت مستويات اهتمام حكومات دول العالم بتبني تطبيقات الحكومة الذكية، وهو ما أسهم في ارتفاع قيمة سوق تطبيقات الحكومات الذكية إلى ما يقدر بنحو 21.9 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع مواصلتها الارتفاع إلى نحو 124.7 مليار دولار في عام 2031، ونموها بمعدل نمو مركب يُقدر بنحو 19.4% خلال الفترة (2022-2031) وفق تقديرات Allied Market Research.

ستشهد فعاليات اليوم الأول من اللقاء كلمة افتتاحية لكل من سعادة الدكتورة/ داليا نصار- رئيس مجموعة الملتقيات المهنية بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وسعادة السيد/ أسامة الجوهري- مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ويتناول من خلالها الجهود العالمية على صعيد التحول نحو الحكومات الذكية والتحديات والمكاسب ذات الصلة، وكذلك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لا سيما فيما يتعلق بتبني مبادرة مصر الرقمية وانتقال الحكومة المصرية إلى العاصمة الإدارية الجديدة والتي صُممت لتكون نموذجًا لتبني تطبيقات الحكومة الذكية في مختلف الأصعدة.

كما يتضمن اليوم الأول من اللقاء عرضًا حول تجارب الدول العربية على صعيد التحول نحو الحكومات الذكية تقدمه الدكتورة/ هبة عبد المنعم- رئيس محور شؤون المكتب الفني ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية بالمركز، ويقدم سعادة الأستاذ/ منذر الأنصاري- كبير المستشارين بوكالة وزارة السياحة المساعدة لذكاء الأعمال بالمملكة العربية السعودية عرضًا عن أهداف وتقنيات الحكومات الذكية والإدماج الرقمي، كما يقدم سعادة الأستاذ/ محمد الخميس- مدير إدارة التطوير بهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بدولة الإمارات العربية المتحدة عرضًا يتناول تجربة حكومة الإمارات في مجال التحول نحو الحكومة الذكية، ثم يليه عرض عن واقع التحول الرقمي في دولة فلسطين يقدمه سعادة المهندس/ إسماعيل حمادة- رئيس اللجنة الحكومية العليا للتحول الرقمي بدولة فلسطين.

وخلال فعاليات اليوم الثاني، ستناقش الجلسة الأولى موضوع حوكمة البيانات والهوية الرقمية، وسيقدمه سعادة المهندس/ وائل عبيد- مدير مشروع مختبر الأدلة الجنائية الرقمية بوزارة الداخلية بالجمهورية العربية السورية.

إضافة إلى عدد من التجارب المميزة لتطبيقات الحكومة الذكية في جمهورية مصر العربية، يقدمها كل من المهندس/ إبراهيم رمضان، قطاع نظم معلومات – وزارة المالية، والدكتور/ أيمن محمد غازي، مدير عام النظم والتطبيقات والدعم الفني – وزارة النقل، واللواء د. م/ أشرف عبد العليم، مساعد وزير الصحة والسكان المصري لنظم المعلومات والتحول الرقمي، والمهندس/ خالد العطار، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة.

فيما ستناقش الجلسة الثانية عددًا من تطبيقات الحكومة الذكية التي طورها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لدعم جهود الحكومة المصرية للتحول نحو الحكومة الذكية، بما يشمل:
1. (استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بوابة التشريعات المصرية)، تقدمه الدكتورة/ مروة زين العابدين- المشرف على البوابة القانونية للتشريعات المصرية بالمركز.

2. (لوحات المعلومات الاقتصادية الذكية)، يقدمها الأستاذ/ مصطفى حسان- خبير اقتصادي بوحدة علوم البيانات بالمركز.

3. (النشر الرقمي في العالم الافتراضي “الميتافيرس”)، يقدمه الدكتور/ عمرو العراقي- نائب رئيس محور التواصل المجتمعي بالمركز.
4. (تطبيق محمول IDSC)، يقدمه الأستاذ/ أحمد أبو بكر- مدير الإدارة العامة للإتاحة والنشر بالمركز.
يُشار إلى أن جلسات لقاءات المعرفة تنظمها المنظمة العربية للتنمية الإدارية انطلاقًا من استراتيجية المنظمة في نشر الفكر والمعرفة والمعلومات وأفضل الممارسات الإدارية، من خلال طرح وتقديم أساليب وممارسات وقضايا معاصرة، تسهم بشكل فاعل في تطوير وتحسين أداء المؤسسات العربية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مراكز الفكر العربية.