أكدت صحيفة “الجارديان” أن السلطات البريطانية، اعتقلت رئيس الحركة الجمهورية الرائدة في المملكة المتحدة أثناء احتجاج سلمي قبل فترة وجيزة من حفل تتويج الملك تشارلز الثالث.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن جراهام سميث زعيم الحركة الجمهورية، كان يجمع المشروبات واللافتات للمتظاهرين في ميدان ترافالجار عندما احتجزته الشرطة في ستراند بوسط لندن، موضحة أن سميث اعتقل بعد إحضاره مكبر صوت إلى المظاهرة.

حملة اعتقالات موسعة

وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن، غردت في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها سيكون لديها "تسامح منخفض" مع الذين يسعون إلى "تقويض" اليوم.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الاعتقال تم في الساعة 7.30 صباحًا السبت، عندما تجمع مئات المتظاهرين المناهضين للملكية في ميدان ترافالجار مع أعلام كبيرة ويرتدون قمصانًا صفراء أثناء تطلعهم لجذب انتباه وسائل الإعلام العالمية والملك في يوم تتويجه.

وتابعت الصحيفة أن الأعلام والتظاهرات كانت بجانب أقدم تمثال في لندن لتشارلز الأول، الذي فقد رأسه أمام الجمهوريين منذ ما يقرب من 400 عام، بحضور الذين يستعدون للمعارضة مع مرور موكب تتويج تشارلز الثالث، حيث أقروا بأن عددهم فاق العدد المتوقع بكثير.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتجمع حوالي 2000 متظاهر تحت عمود نيلسون بحلول منتصف النهار بما في ذلك ممثلو الحركات الجمهورية السويدية والهولندية والنرويجية، لكن التجمهر الصغير الذي كان موجودًا في وقت مبكر من صباح السبت، تحت سماء رمادية تنذر بالسوء ، كان محاطًا بالذين خرجوا للاحتفال وطوابير من ضباط الشرطة الذين يسيرون في مواقعهم.

وقالت ماريا جوميز، 39 عامًا، من بورهام وود، في هيرتفوردشاير، إن الاحتجاج الذي نظمته المجموعة المناهضة للملكية منذ فترة طويلة، الجمهورية، سيكون سلميًا، وأعربت عن أملها في تجنب الاشتباكات مع أولئك الذين جاءوا للاحتفال.

وتابعت: "كان بعض الجمهور الملكي يصرخون أحرقوا الأعلام الصفراء، في وقت سابق لكننا تعرضنا للترهيب من قبل، حيث يمكن أن يغضب الناس بشدة من الجمهوريين".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه وفقًا لما ورد من السلطات البريطانية، اعتقلت 6 أشخاص آخرين من المناهضين للملكية والمؤيدين للجمهورية، في ميدان ترافالجار.

وقال الناشط الجمهوري لوك وايتنج، 26 عامًا: "تم اعتقال ستة أعضاء من الجمهورية بمن فيهم زعيم الحركة حيث بدأت المظاهرة على حافة ميدان ترافالجار".

وتابع: "من غير الواضح السبب، ربما لأن أحدهم كان يحمل مكبر صوت، فمن غير الواضح بالضبط ما إذا كانت الشرطة تستخدم هذه الصلاحيات الجديدة وما إذا كانت تسيء استخدامها لوقف الاحتجاج".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حملة الاعتقالات غير المبررة من قبل السلطات البريطانية، أثارت استياء المتظاهرين بشدة، ودفعتهم للتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم.