مصطفى منجم
تذمر بعض المواطنين المغاربة بعد استحالة حجزهم موعدا للحصول على تأشيرة “شينغ”، واستشاط هؤلاء غضبا عمن دخول السماسرة في هذه العملية، وجعلها عملية استرزاق غير شرعية، عن طريق استلاء على جميع المواعيد الممكنة وبيعها عن طريق السوق السوداء.
ورغم تحيين السلطات الإسبانية نظامها المعلوماتي الخاص بهذه العملية، مزال مشكل السماسرة مطروح بشكل واسع، وأصبح من القضايا الاكثر الإثارة نظرا لاقتراب فصل الصيف الذي يعرف رواجا كبيرا على مستوى التنقل وخاصة على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق، قال الكاتب العام للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك عبدالرزاق بوقنطار إنه :”بخصوص السماسرة في ما يتعلق بحصول على تأشيرة “شينغ” بالمغرب، شهدنا بأنه أصبحت عملية متداولة من طرف السماسرة الذين يحرمون المواطنين من مواعيدهم، من خلال اقتناصهم لهذه الفرصة، حيث يتم سحب جميع المواعيد في ظرف وجيز مما يحرم المواطن من الحصول على موعد”.
وأضاف عبد الرزاق بوقنطار في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”هذه العملية غير القانونية يجب التصدي لها، لأن السماسرة يشتغلون بطريقة غير شرعية ويغتنون بوسائل غير مشروعة بواسطة اقتناص هذه المواعد”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:”كما هو معلوم أن مدينة الدار البيضاء نظرا لكثافتها السكانية التي تعرفها، فإنه من الصعب على المواطن تحديد موعدا له أمام هذا الاستلاء غير القانوني، وأن السلطات الإسبانية باعتبار أن هذا البلد يعد من أكثر الوجهات السياحية لدى المغاربة، وضعوا إجراء أثناء حجز الموعد بوضع صورة آنية للتعرف على الشخص الذي يريد ذلك”.
واختتم الفاعل الجمعوي حديثه أنه:”أصبح حجز الموعد مرهون بمبلغ مالي يقدر بحوالي 1500 او 2000 درهم، لذلك وجب على الديبلوماسية المغربية أن تتحرك، ومراسلة الدول التي تمنح هذا الموعد بوضع منظومة ناجعة من أجل خلق نوع التكافؤ والمساواة”.