لا يزال العديد من المساجين يتواجدون داخل المؤسّسات العقابيّة على الرغم من استفادتهم من العفو الرئاسي الذي أقرّه الرئيس عبد المجيد تبون مع نهاية الأسبوع المنصرم وكشفت مصادر “آخر ساعة” أنّ السّبب في ذلك يكمن في عدم تسديدهم للغرامات الماليّة المتعلّقة بالإكراهات البدنيّة المسلّطة في حقّهم، حيث نفّذت الجّهات القضائيّة المرسوم الرئاسي على حذافره وقامت بمسح عقوبات جميع المساجين الذين مسّهم العفو وأفرجت عن معظمهم في انتظار الإفراج عن البقيّة بعد استكمالهم الإجراءات القانونيّة اللازمة المتعلّقة بتسديد الغرامات الماليّة المتعلّقة بالإكراهات البدنيّة المسلّطة ضدّهم، وحسب ذات المصادر فهناك حوالي عشرون محبوس أو أقلّ يتواجدون بمؤسّساتهم العقابيّة المتواجدة على مستوى ولاية عنابة بينما يختلف عددهم من مؤسّسة إلى أخرى عبر مختلف المؤسّسات العقابيّة المتواجدة على مستوى الوطن، تجدر الإشارة من الرئيس عبد المجيد تبون أقرّ مرسوما رئاسياً يوم الأربعاء الفارط يتضمن إجراءات عفو لفائدة أكثر من ثمانية آلاف سجين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، إلا أنه استثنى بشكل خاص المدانين في قضايا القذف على وسائل التواصل الاجتماعي والتحريض على الكراهية والمساس بمؤسسات الدولة، وشمل الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً، وبحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهوريّة فإن من شملهم العفو هم المساجين الذين تساوي عقوبتهم أو باق من عقوبتهم 12 شهراً أو ما يقل عنها، وترفع إلى 18 شهراً بالنسبة للأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائياً الذين يساوي سنهم 65 سنة أو يزيد عنها، والأحداث والنساء الحوامل، والأمهات لأطفال لا يتجاوز سنهم ثلاث سنوات” حيث بلغ العدد الإجمالي للمساجين الذين شملهم قرار العفو الرئاسي، 8985 محبوساً، ومن جهة ثانية فقد استثنى العفو من صنفت قضاياهم ضمن قضايا القذف على مواقع التواصل الاجتماعي، والجرائم المتعلقة بالتمييز وخطاب الكراهية، إلى جانب جرائم الاعتداءات والمؤامرات ضد سلطة الدولة ومؤسساتها ووحدة أرض الوطن وجرائم التجمهر، كما استثنى العفو كذلك الأشخاص المدانين في قضايا تخص قانون السلم والمصالحة الوطنية وجرائم الإرهاب والتخريب والتجسس والاتجار بالمخدرات وجرائم الفساد ومكافحته وحركة رؤوس الأموال، وجنح وجنايات تبديد واختلاس وإتلاف وضياع الأموال العمومية عمدا والرشوة واستغلال النفوذ وإبرام صفقات عمومية مخالفة للتشريع والتنظيم وتبييض الأموال وغيرها من التهم الأخرى.
وليد س