سهير عبد الحميد تستعيد ذكريات العيد على شاطئ الإسكندرية
سهير عبد الحميد تستعيد ذكريات العيد على شاطئ الإسكندرية
العيد فرحة.. فلا يمر عيد دون أن نضع بصمتنا ونمارس طقوسنا الأصيلة ولعل أبرزها “الكعك والبسكويت”.. وترصد “الدستور” شهادة الكاتبة والباحثة سهير عبدالحميد بشأن طقوسها خلال أيام العيد.
الفلافل الإسكندراني أول يوم العيد
قالت عبد الحميد: «اعتدت قضاء معظم الأعياد في مدينتي الإسكندرية وتحديدا داخل منزل جدتي وأعمامي، أكثر ما علق في ذهني ساحات الصلاة الفسيحة التي تستوعب الآلاف وتكبيرات العيد ونسمات هواء البحر تهدهد قلوبنا برفق».
وتابعت لـ الدستور: "بعد الصلاة كنا نتناول الفلافل الإسكندراني المحشية، وفي عيد الأضحى كان جميع الجزارين يقومون بعد انتهاء عملية الذبح بتسوية الكبدة على الطريقة الإسكندراني «المشطشطة».
واستطردت: «اليوم الأول في العيد كان للجلوس مع الأقارب وتبادل الزيارات، وكنت أقف في بلكونة جدتي أراقب مظاهر البهجة بينما برودة بلاطات البلكونة الملونة المزخرفة تدغدغ قدماي، وما زلت أشعر ببرودتها تتسلل إلى جسدي في أيام الصيف الحارة فتكون لي بردا وسلاما».
بحر إسكندرية وذكريات العيد
وأشارت عبد الحميد إلى أن باقي أيام العيد كانت تتمثل في «البحر»، مضيفة: «كان العجمي في طفولتي من أجمل شواطئ الإسكندرية تتناثر عليه بعض الفيلات المبنية من حجر الدبش، وللأسف لم تعد تلك الصورة الجميلة موجودة الآن، باختصار كانت الإسكندرية معنى العيد في وجداني ولذا أهديتها كتابي الثاني (إسكندرية من تاني)، فهى المدينة التي شاركتني طفولتي واقتسمت معي أحلامي وكان بحرها شاهدا على إنجازات وإحباطات الطريق.