هل جاءت الانتكاسات والجدل الذي أثارته مشاريع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الخميس 20/ 4، من قبيل المصادفة مع يوم الحشيشة في أمريكا، أم أنها كانت مقصودة؟

سؤال طرحه كثيرون، ورأوا أن المزامنة في الجدل الذي أثارته تلك المشاريع وما تركته من قلاقل حتى على المستوى العالمي ويوم الحشيشة لم يأت مصادفة، ولم يكن عبثا.

ماذا حدث الخميس؟

تحملت شركات ماسك، الخميس 20/ 4، المسؤولية عن انفجار صاروخ في تكساس، واضطراب الأسواق المالية من نيويورك إلى باريس، وفقدان مشاهير العالم ومن بينهم البابا فرنسيس علامة توثيق حساباتهم على تويتر.

انفجار

انفجر نموذج أولي لصاروخ "ستارشيب" بعد 4 دقائق من الإقلاع، وهو الصاروخ الأكبر والأقوى في العالم. وستنقل نسخة معدلة منه البشر إلى القمر مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بحلول 2025، وربما لاحقا إلى المريخ.

وفشلت المركبة في الانفصال عن منصة الإطلاق، ما أدى إلى قرار تفجيرها.

فوضى عاصفة

في اليوم نفسه، شهدت الأسواق الأوروبية يوما من الفوضى بسبب نتائج مخيبة لشركة "تيسلا" المملوكة لماسك، التي تنتهج حاليا خفض الأسعار فتراجعت أرباحها الربعية، وأصرت على قطاع السيارات ككل في العالم، مع تأثر قطاعات أخرى.

تويتر في عين الانتقاد

سحبت منصة "تويتر" علامات التوثيق الزرقاء عن آلاف الحسابات وهي العلامة التي شكلت لسنوات ضمانة لأصالة الحسابات ولشهرة أصحابها إلى إثارة كثير من الانتقادات، خصوصاً أن تلك العلامة باتت بمقابل يصل إلى 8 دولارات شهرياً للحصول عليها وعلى مزايا أخرى (زيادة الرؤية للحسابات، وامتيازات تقنية، وإعلانات أقل).

اختيار متعمد

أكد مراقبون أن اختيار يوم 20 أبريل لم يكن عشوائياً لتنفيذ هذه الخطوة، إذ يرمز هذا التاريخ بصيغته الأميركية (4/20) إلى الحشيشة في الولايات المتحدة.

ودأب ماسك، على إطلاق النكات حول هذا الموضوع، لدرجة أنه اشترى منصة تويتر بسعر 54.20 دولاراً للسهم، كما أنه أطلق كثيرا من النكات حول الحشيشة في المنصة، وسمح ببيعها عبرها وفق شروط.

يوم الحشيشة

لـ4:20 مساء (أي يوم 20 أبريل، الساعة الرابعة مساء) حكاية تتجدد كل عام، حيث يعد هذا التوقيت والتاريخ توقيتا عالميا يُدخن فيه نبات القنب أو الحشيش حول العالم، والذي يسمَّى اصطلاحاً باليوم العالمي للحشيش.

وتعود قصة هذا الوقت تحديداً إلى مجموعة صغيرة من طلبة المدارس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تسمى نفسها "والدوز"، وضعت خطة عام 1971 للبحث عن محصول لنبات القنب، علمت أنه تم إخفاؤه في مكانٍ ما.

فشلت المجموعة في إيجاد المحصول، لكن تمت تسمية الخطة الفاشلة باسم 4:20، وهو التوقيت الذي كانت تجتمع فيه المجموعة أمام تمثال لويس باستور في ساحة المدرسة، من أجل تدخين الحشيش، ومن هنا ذاع صيت القصة والتوقيت، وأصبح يُرمَز إلى تدخين القنب بالرمز 420 أو 4:20.

وتنتشر التجمُّعات في هذا الوقت من كلِّ عام في العديد من ميادين وشوارع العالم، حيث يدخنون القنب، ويرتدون ملابس عليها نقوشات النبتة، في حين يطالب آخرون في بعض الدول بتشريع استهلاكه.

وكان ماسك قد ظهر خلال بث حي على تويتر وهو يدخن الحشيشة، وعلق "إنه شرعي".