تواضع المسيح في قيامته
تواضع المسيح في قيامته
* سمح رب المجد أن يكون صليبه أمام الكل بما يحمل الصليب من إهانات وآلام بينما جعل قيامته في الخفاء بما فيها من قوة ومجد ..
* لم يقم المسيح في مجد أمام الناس لكي يعوض التعييرات والإهانات التي لحقت به في وقت الصلب إنما قام سرا وفي وقت الفجر كان الناس نائمين .
* كان بعيدا عن المظاهر المبهرة في قيامته, كما كان في ميلاده حينما ولد في مذود البقر .
* وعندما ظهر بعد القيامة ظهر لعدد قليل من الخاصة منهم مريم المجدلية ومريم الأخري ولبطرس الرسول وللأحد عشر وبعض الإخوة كشاول الطرسوسي ولم يظهر للناس الذين شمتوا به قبلا والذين طالبوا بصلبه.
* وفي تواضعه لما ظهر في قيامته للبعض لم يظهر بالجسد الممجد, لأنهم ما كانوا يحتملون لأنه حتي في جسد عادي لم يحتمل البعض رؤيته .. المجدلية ظنته البستاني ( يو20:15 ), كذلك تلميذا عمواس لم يعرفاه في بدء لقائهما به ( 18:24) وحتي الاثني عشر ظنوه خيالا أو روحا(لو 24 :27 ) فقال لهم مابالكم مضطربين ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم انظروا يدي ورجلي أنا هو جسوني وانظروا وآراهم يديه ورجليه وأكل معهم ( لو38:24 ). وكان هذا تنازلا منه لكي يفهموا ويقبلوا حقيقة القيامة .
* ولو كان قد ظهر لهم بالجسد الممجد ما كانوا يستطيعون القبول أما الجسد الممجد فظهر لهم في صعوده إلي السماء إذ ارتفع وأخذته سحابة عن أعينهم . (أع 9:1).
* وبصعود السيد المسيح له المجد أنتهت عبارة أخلي ذاته . ( في 7:2 ) لقد أخلي ذاته في ميلاده حينما أخذ شكل العبد وصار في الهيئة كإنسان وأخلي ذاته جزئيا في قيامته حينما لم يظهر في جسده الممجد وهكذا حينما يأتي في مجيئه الثاني للدينونة سوف يأتي في مجده ويجلس علي كرسي مجده .(مت25:31 ).
* ياليتنا نعيش هذا التواضع الذي جاء به في ميلاده وظهر به في قيامته بل كانت صفة ثابتة فيه طوال فترة تجسده علي الأرض كان وديعا ومتواضعا القلب(مت 29:11).